ذهب رجل إلى الحلاق لكي يحلق له شعر رأسه ويهذب لحيته فجلس على الكرسي المخصص للحلاقه وتعرف على الحلاق ..حتى بدأ بالحديث معه في أمور كثيرة . إلى أن بدأ الحديث حول وجود الله..قال الحلاق:- أنا لا أؤمن بوجود الله 'قال الزبون :- لماذا تقول ذلك ؟ قال الحلاق :- حسنا ، مجرد أن تنزل إلى الشارع تدرك بأن الله غير موجود،

إذا كان الله موجودا هل ترى أناسا مرضى؟ وإذا كان الله موجودا هل سترى هذه الأعداد الفقيرة من الأطفال المشردين ؟ طبعا إذا كان الله موجودا فلن ترى مثل هذه الآلام والمعاناة . أنا لا أستطيع أن أتصور كيف يسمح ذلك الإله الرحيم مثل هذه الامور. فكر الزبون للحظات لكنه لم يرد على كلام الحلاق حتى لا يحتد النقاش وبعد أن
إنتهى الحلاق من عمله مع الزبون . .خرج الزبون إلى الشارع فشاهد رجل طويل شعر رأسه مثل الليف، طويل اللحية، قذر المنظر، أشعث أغبر، فرجع الزبون فورا إلى صالون الحلاقة . . . قال الزبون للحلاق:- هل تعلم بأنه لايوجد حلاق أبدا، قال الحلاق متعجبا : كيف تقول ذلك . . أنا هنا وقد حلقت لك الآن !! قال الزبون : لو كان هناك حلاقين لما وجدت مثل هذا الرجل قال الحلاق : بل الحلاقين موجودين . . وأنما حدث مثل هذا الذي تراه عندما لا يأتي

هؤلاء الناس لي لكي أحلق لهم قال الزبون : وهذا بالضبط بالنسبة إلى الله .  فالله موجود ولكن يحدث ذلك عندما لا يذهب الناس إليه عند حاجتهم . ولذلك ترى الآلام والمعاناة في العالم  فتعجب الحلاق من هذا الرد الحكيم وآمن بالله العظيم قال الله تعالى :" ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ‏" ‏ (الروم‏:41)‏.

من أرادا مؤنسآ فالله يكفييه ومن أرادا حجتآ

فالقرأن يكفيه ومن أرادا واعظآ فالموت يكفيه

ومن أرادا الغنى فإن القناعة تكفيه ومن أرادا

زادآ فالتقوى تكفيه ومن أرادا عزآ فالإسلام يكفيه

ومن أرادا عدلآ فحكم الله يكفيه ومن أرادا زينتآ

فالعلم يكفيه ومن أرادا جمالآ فالأخلاق تكفيه ومن

أرادا راحتآ فالآخرة تكفيه ومن لم يكفيه شيئآ من

هذا فإن النار تكفيه