أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية في الحركة عزام الأحمد، أن اجتماعات الفصائل في بيروت وموسكو، شددت على أن إنهاء الانقسام هو المدخل لتجديد مختلف المؤسسات الفلسطينية.
وأوضح الأحمد في تصريحات صحفية، أن ما جرى في موسكو خلال الأيام الماضية، هو امتداد لاجتماعات بيروت حول اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني.
وأضاف: "اجتماعات موسكو أضافت فقط لمسات روسية، أكدت من خلالها موسكو حرصها على القضية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني وحقوق شعبنا".
وذكر الأحمد أنهم استمعوا من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نصائح بـ "وجوب إنهاء الانقسام كي لا يبقى ورقة بيد الاحتلال وكل من لا يريد للفلسطينيين أن ينالوا حقوقهم".
وتابع: اجتماعات بيروت كان هدفها المجلس الوطني، والجميع اتفق على ضرورة عقد مجلس جديد، والجميع اتفق على أن تشكيل مجلس وطني يستوجب إنهاء الانقسام من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية حتى يتم تنفيذ اتفاق المصالحة المتفق عليه في أيار 2011.
وأشار الأحمد إلى أن مهمة حكومة الوحدة الوطنية أن تشرف على إعادة انتخاب مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، ومساعدة لجنة الانتخابات المركزية على إجراء الانتخابات العامة.
ورأى الأحمد أنه في حال سارت الأمور كما تم الاتفاق عليه، فإنه سيتم إنهاء الانقسام في وقت وجيز.
وقال: "الجميع الآن سيتوجه إلى الرئيس محمود عباس ليبدأ مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإزالة العقبات التي حالت دون تشكيلها، ذلك أن الرئيس وفق القانون هو المعني بإجراء المشاورات بشأن تشكيل الحكومة".
ودعا الأحمد، جميعع الفصائل الفلسطينية إلى بذل كل ما في وسعها لتسهيل عملية تشكيل حكومة تعتمد برنامج منظمة التحرير الفلسطينية باعتباره الحد الأدنى المتفق عليه بين جميع الفصائل الفلسطينية".
وأكد الأحمد أن ما نقل على لسانه في المؤتمر الصحفي خلال الاجتماعات في موسكو، ردا على سؤال حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بأن هذا الأمر من اختصاص الرئيس، وأن وفود الفصائل في موسكو وبيروت ستتوجه للرئيس لإبلاغه فيما تم الاتفاق عليه، على أمل أن يتمكن الرئيس من إزالة العقبات التي حالت حتى الآن من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ينادي بها الجميع منذ أكثر من عام.
وأكد ضرورة التمييز بين برنامج الحكومة، باعتبارها حكومة الرئيس محمود عباس وبين برامج الفصائل الفلسطينية.
وكانت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني اجتمعت في مقر السفارة الفلسطينية ببيروت، يومي 10و11 كانون ثاني (يناير) الجاري، قبل أن يدعو "معهد الإستشراق الروسي" الفصائل الفلسطينية، للاجتماع في موسكو في الفترة بين 15 و17 كانون الثاني، وتخلل الاجتماعات لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها