أكد وزير الثقافة إيهاب بسيسو، في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في الندوة التي نظمها مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، بمقر بلدية البيرة، اليوم الاثنين، حول المطران الثائر فلسطيني الهوى، الراحل كابوتشي، أن فلسطين لا تنسى أصدقاءها، ولا المناضلين الذي وقفوا إلى جانبها ذات يوم، أو استمروا في هذا الدعم لقضيتها العادلة، كالمطران كابوتشي، الذي يوارى جسده الثرى في بيروت، بالتزامن مع الندوة.
وشدد بسيسو، بعد أن استعرض نضالات كابوتشي، على أهمية ما يمثله من رمزية لعدالة القضية الفلسطينية، التي كانت وستبقى تستقطب الكثير من أحرار العالم، دفاعاً عن حقها في التحرر من الاحتلال، والتصدي لسياساته العنصرية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهو ما قضى كابوتشي ورفاقه من ثوار العالم الذين انخرطوا في إطار الثورة الفلسطينية، وآمنوا بالنضال بكافة الأشكال مع تغير المراحل والظروف المحيطة به، وعملوا من أجله.
وجدد بسيسو نعي الحكومة إلى جماهير الشعب الفلسطيني، ومناضليه، وإلى الأمة العربية التي لطالما شدد وكافة أحرار العالم المناضل الوطني الكبير المطران هيلاريون كابوتشي، الذي أمضى حياته في خدمة شعبنا ومدافعاً شجاعاً عن حقوق شعبنا وقضيتنا العادلة، وقضايا العالم، مذكراً بأنه قضى اربع سنوات في زنازين الاحتلال لانخراطه المباشر في الكفاح المسلح ضد الاحتلال، وبالتحديد في إطار حركة فتح، لافتاً إلى ثقافة التسامح واللاعنصرية التي كان يناضل من أجل تثبيتها في كافة أرجاء العالم، مؤكداً أنه سيبقى رغم رحيله الجسدي حاضراً في الذاكرة الجمعية الفلسطينية، التي لا تنسى أصدقاءها، وفي ذاكرة من عايشه عن قرب، وله معه من الحكايات الكثير.
واستعرض المشاركون في الندوة حضور كابوتشي على المستوى الوطني والعالمي، على أكثر من صعيد: السياسي، والاجتماعي، والثقافي، والديني، وغيرها، في كلماتهم، وهو ما شدد عليه كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في كلمة الفصائل والقوى الوطنية، ونبيل شعث في كلمة حركة فتح، والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى، ورئيس بلدية بيت لحم فيرا بابون، والوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الذي تطرق لتجربة كابوتشي في الأسر، ومدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس فهد أبو الحاج، والذي جاءت كلمته بعد كلمة ترحيبية لرئيس بلدية البيرة فخري عابد.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها