فتح ميديا/ لبنان، شدد المتحدث باسم حركة 'فتح' أحمد عساف، اليوم، على أن القيادة الفلسطينية حريصة كل الحرص على أن لا يتأثر الأهل في قطاع غزة بأي شيء يحدث في مصر أو غيرها، مشيراً إلى أن الرئيس أبو مازن تحدث في هذا الموضوع مع نظيره المصري، وحثه على التسهيل على حياة المواطنين وتخفيف معاناتهم في قطاع غزة.

وتابع عساف: أهلنا هناك يعانون من مشكلتين الأولى الاحتلال والحصار الإسرائيلي والمشكلة الأخرى القمع الحمساوي، ونحن في حركة فتح حملنا المسؤولية الأولى في إغلاق معبر رفح لحركة حماس، لأن من يدعي أنه يمثل قطاع غزة، ويحكمهم بقوة السلاح وبحكم الأمر الواقع عليه أن يراعي وقبل أن يقوم بأي فعل أو أن يأخذ أي موقف تداعيات هذا الموقف على أهلنا في قطاع غزة، وحماس تدخلت في الشؤون الداخلية المصرية وبشكل سافر ومدان، وهذا التدخل خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني، ونتيجة لهذا التدخل المرفوض وطنيا، كان هناك إجراءات مصرية طالت أهلنا في قطاع غزة، الذين يدفعون الثمن، رغم أنهم ليسوا مذنبين، بل المذنب هي حركة حماس.

وأردف عساف: ناشدنا السلطات المصرية ألا يكون هناك أية إجراءات بحق أهلنا في القطاع، وألا يدفع أهلنا في القطاع ثمن أخطاء حماس لان حماس لا تمثل إلا نفسها وجماعاتها الأم هي جماعة الإخوان المسلمين، وهذه الحركة تريد أن تقوم بانقلاب كما جرى في عام 2007 وتريد أن تفرض على العالم أن يتعامل معها كأنها جهة شرعية وهذا لن يحدث، وحماس تريد أن تتدخل في الشأن المصري، وتريد أن تفرض على مصر هذه الدولة الكبيرة وهذا الشعب العظيم أن يستمر في فتح المعبر، وأن تستمر الأنفاق وأن تستنفذ الموارد المصرية لمصالح قيادات حماس، هذا الموضوع لا احد يقبله ونحن نرفضه، وأخطاء حماس سيحاسبها الشعب الفلسطيني على كل ما ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني وبحق الشعوب العربية.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية وفتح قدمت كل التنازلات، ولكن حركة حماس لها حسابات خاصة خارجية ومصالح شخصية تغلبها على حساب المصلحة الوطنية، ولذلك طلب أبو مازن من الرئيس المصري بذل مزيد من الجهود لإنهاء الانقسام للتفرغ لانجاز المشروع الوطني.

وأكد عساف على أن الرئيس أبو مازن اطلع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أن مصر سيبقى لها دور رئيسي في عملية السلام ، وتمنى أبو مازن أن تعود مصر لتأخذ مكانتها الدولية، الأمر الذي سيكون فيه خير مصر وفلسطين، من خلال أخذ زمام المبادرة في عملية السلام.

وقال عساف: كما أكد الرئيس أبو مازن على رعاية مصر لملف المصالحة الفلسطينية على أن تقوم بهذا الدور سواء على الصعيد الفلسطيني أو على الصعيد الدولي بالإضافة إلى قضايا أخرى، وهذا تدعيم وتعزيز لدور مصر.