طارق حرب

ضمن فعاليات الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقتها، أقامت حركة "فتح" منطقة صور مهرجاناً سياسياً حاشداً في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية. تقدم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" رفعت شناعة، وقيادة حركة "فتح" في لبنان ومنطقة صور، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات واللجان الشعبية والأونروا، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ، وفعاليات لبنانية وفلسطين.

بدايةً تمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وترحيب من الشاعر جهاد الحنفي، ثمَّ القى عضو قيادة اقليم جبل عامل في حركة "أمل" صدر الدين داوود كلمة القوى والأحزاب  اللبنانية، هنأ فيها قيادة حركة "فتح" في ذكرى انطلاقتها، وتوجه بالتحية "للذين عاشوا البدايات واكتووا بنار التشرد فكانوا الطلقة الأولى وانطلقوا كطائر الفينيق، وانتفضت ثلة مؤمنة من بين اللجوء فكانت الثورة التي اعطت هذا الشعب حقه في الأمل ومحت زيف ادعاء الصهاينة".

وأضاف "تأتي هذه الذكرى والشعب الفلسطيني ينتفض على كل الاجراءات القمعية لأنهم أصحاب حق وهم ماضون في مسيرة التحرير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم".

وطالب داوود بدعم الشعب الفلسطيني الذي ترك وحيدًا. واعتبر أنَّ ما يجري اليوم في  المنطقة العربية هو مؤامرة أمريكية من أجل أن تقيم اسرائيل مشروعها الصهيوني.

 وختم داوود بمعاهدة الشعب الفلسطيني على الاستمرار بالوقوف جنباً إلى جنب في مقاومة الاحتلال والعدو الصهيوني.

 كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة تحدث فيها عن بديات انطلاقة حركة "فتح" والوضع العربي العاجر حينها، ودفع شعبنا الثمن وما وزال حتى اليوم، لكننا نقاتل ومعنا الاحرار في هذا العالم.

وأشار شناعة إلى أن حركة "فتح" حركة وطنية شاملة لأنها تؤمن أنَّ المعركة مع الاحتلال تحتاج كافة فئات الشعب الفلسطيني وقواه، وشعبنا استجاب لحركة "فتح" على امتداد تواجده فكانت المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني. واستطاعت فتح أن تتقدم على كل الايديولجيات، وانضم أبناء فلسطين من كافة الأحزاب إلى فتح لأنهم أدركو أنَّ تحرير فلسطين هو أولية حركة "فتح".

وأضاف: "استطاعت حركة "فتح" أن تفرض العودة إلى الأرض، فوجد الاحتلال نفسه متورطاً في اتفاق اوسلو ووصفوه بالخطأ التاريخي. لكننا لن نتخلى عن أرضنا وعلينا أن نكمل المشوار في الوطن والشتات".

ووتابع شناعة: "إنَّ القيادة الفلسطينية استطاعت أن تجنب شعبنا في الداخل الفلسطيني  من تأثيرات ما يجري في الوطن العربي وما يسمى بالربيع العربي. واستطاعت حركة "فتح" وقيادتها الشرعية من عقد المؤتمر السابع رغماً عن العديد من الدول والاطراف العربية وغير العربية. لقد انتصرنا في المؤتمر واعتبرناه انتصار لكل الشعب الفلسطيني. لأنه لو لم ينعقد لانسحبت تداعيات ذلك على كافة أطياف وفصائل الشعب الفلسطيني".

واعتبر "أن المعركة السياسية التي تقودها قيادتنا الفلسطينية تحتاج إلى كل طاقات شعبنا القانونية والسياسية والدبلوماسية. ولذلك فان الهزة السياسية التي حصلت نتيجة القرار الدولي بشأن الاستيطان هو نتيحة ايمان الكيان الاسرائيلي بثالوث الصهيونية والاحتلال والاستيطان". وأضاف "اليوم فتحنا جبهة جديدة بوجه الاحتلال وهذا يحتاج إلى كافة الطاقات القانونية لمتابعة هذا القرار في أروقة الأمم المتحدة". 

 وختم شناعة "للأسف عجزنا كقوى فلسطينية وفصائل عن تأمين الأمان لشعبنا الفلسطيني في المخيمات وخاصة مخيم عين الحلوة وهناك مخيمات إن تركت دون قرار أمني سيحدث بها ما يحدث في عين الحلوة. نحن اليوم أمام امتحان صعب وعلينا أن نكون واضحين كفصائل وقوى فلسطينية في اتخاذ القرار وكما نجحنا في السابق نستطيع أن ننجح اليوم". وتخلل المهرجان القاء قصيدة من الطفلة ملاك دياب.