استذكرت وزارة الإعلام، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الثانية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي أرست قواعد النضال الوطني، وقدمت رسالة الحرية والخلاص من الاحتلال، ورعت براعم الحلم بالاستقلال والسيادة وإقامة الدولة المستقلة.

وأكدت في بيان صحفي، للمناسبة، أن انطلاقة الثورة وما مثلته حركة (فتح) من مدرسة نضالية شاملة، كانت منعطفًا تاريخيًا منح الهوية الوطنية استقلاليتها، وفوت الفرصة على تذويب قضيتنا العادلة، وشكلت الدرع الحامي للقرار الوطني المستقل، وخط الدفاع الأول عن كياننا وحقنا.

واعتبرت الانطلاقة، وما قدمته الثورة وفتح من تضحيات جسام، إحدى العلامات الفارقة في تاريخنا الفلسطيني، زينتها تضحيات الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين والمقاومين، ورعتها مسيرة صمود أبناء شعبنا بكل قطاعاته، وشاركت المرأة حارسة نارنا الدائمة في كل مفاصلها.

وترى في الذكرى محطة هامة لتجديد الإصرار على الخلاص من الاحتلال، ودفنه إلى غير رجعة، بكل الوسائل التي شرعتها القوانين والأعراف والمواثيق الدولية،  لمقاومة المحتل وانتزاع الحرية، والتمسك بالثوابت الوطنية، وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا لشعبنا.

وحثت الوزارة وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية العاملة في فلسطين على استرداد تضحيات أبناء شعبنا وبطولاته خلال أكثر من نصف قرن، وإحياء التاريخ الشفهي الشاهد والشهيد على جرائم الاحتلال التي لن تسقط بالتقادم طال الزمان أو قصر، وستسوق الجلادين إلى محاكم العدالة الدولية.