قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن حصول القائد مروان البرغوثي على أعلى الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر السابع، هو انتصار للأسرى ونضالاتهم ولقضية الحرية والكرامة التي يناضل الأسرى في سبيلها.
وأضاف أن انتخاب البرغوثي للمرة الثانية بأعلى الأصوات في أعلى سلطة قيادية بحركة فتح، هو تعبير عن مطلب الشعب الفلسطيني بحرية الأسرى وتأكيد أن قضيتهم جزء أساسي من أي حل عادل بالمنطقة، مشيرا الى أن قضية الأسرى كانت حاضرة بكثافة في المؤتمر من خلال انتخاب مروان البرغوثي، وبوجود أسرى وأسيرات محررات وانتخاب جزء منهم بالمجلس الثوري.
وقال قراقع إن مروان البرغوثي يشكل رمزا للحرية والنضال الشعبي من أجل الحرية والاستقلال وهو أسير محكوم خمسة مؤبدات و40 عاما، ويقبع في السجن منذ 15 عاما، ويحظى باحترام جماهيري فلسطيني واسع، وباحترام دولي وأممي وأطلقت حملات دولية لإطلاق سراحه، أشهرها حملة جنوب إفريقيا في العام 2013 من زنزانة نيسلون مانديلا، بحضور دولي وشخصيات سياسية وقانونية هامة. كما رشح المناضل الأممي سكفيل، الأسير البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، كما رفعت صوره على أكثر من 70 بلدية في فرنسا وأعطيت له مواطنة شرف في فرنسا.
وسجل البرغوثي الذي اعتقل في نيسان 2002، صمودا أسطوريا في التحقيق على مدار 90 يوما، حيث لم يدل بأي اعتراف وتعرض لتعذيب قاس، وقد وجهت له تهمة قيادة انتفاضة الأقصى.
وعزل البرغوثي لمدة عامين ولم يعترف بشرعية المحكمة العسكرية الإسرائيلية، وحوّل محاكمته لمحاكم دولية للاحتلال، وكان قادة الاحتلال يتمنون الموت للبرغوثي ومن بينهم ارئيل شارون، الذي تمنى أن يجد مروان رمادا في جرة، حيث جرت أكثر من محاولة لاغتياله.
والبرغوثي أسير سابق ويبلغ مجموع اعتقالاته 20 عاما، وهو أحد الذين أبعدوا في الثمانينيات خارج الوطن، بسبب قيادته للشبيبة الطلابية، وبعد عودته أصبح أمين سر اللجنة الحركية العليا لفتح في الضفة والقطاع.
حصل البرغوثي على درجة الدكتوراه من معهد الدراسات العربية في القاهرة خلال وجودة في السجن، ويقود حاليا عملية التعليم الثانوي والجامعي في سجن "هداريم".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها