طالب سفير دولة فلسطين لدى اثيوبيا ومندوبها الدائم بالاتحاد الافريقي نصري أبو جيش، بضرورة التزام الدول الافريقية  بدعم فلسطين في المحافل الدولية، مؤكدا ان المستفيد الأول من عمل التطرّف الاسلامي الموجود في افريقيا هو اسرائيل.

وقال أبو جيش، قبيل اجتماعات القمة العربية الافريقية في عاصمة غينيا الاستوائية "مالابو" تحت شعار "معا من أجل التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي"، اننا نحرص بان تكون فلسطين حاضرة باستمرار في الاجتماعات الافريقية والعربية، مؤكدا ضرورة التركيز على دعم فلسطين في المحافل الدولية ودعم عضويتها في الأمم المتحدة.

وطالب الدول الافريقية بالالتزام في دعم فلسطين، مشيرا أن الدول الافريقية بمجملها لا تقف ضد المشروع الفلسطيني وإنما جزء منها يتغيب وجزء بسيط من الدول مثل "الكاميرون، وتوغو" تمتنع، ولكن من مجمل عدد 54 دولة في الاتحاد الافريقي يوجد 45 دولة داعمة ومؤيدة للقرارات الفلسطينية اي بنسبة تفوق 85%  من الدول الافريقية .

وأوضح، أنه لا بد من مطالبة الدول الافريقية خلال القمة بمقاطعة بضائع المستوطنات المنتجة في مستوطنات الضفة الغربية  والقدس، حيث هناك عدد كبير من الدول الافريقية الصديقة تقود هذا التوجه منها " جنوب افريقيا، وزيمبابوي، وناميبيا وغيرها.. تقود تلك الحملة للمقاطعة .

وقال اننا نأمل من هذه القمة مجموعة من القضايا أهمها فيما يخص الجانب السياسي المتعلق بفلسطين حيث سيتم إصدار بيان خاص في فلسطين كما هو معتاد في الاجتماعات الافريقية منفصل عن اعلان القمة، مضيفا ان الإعلان يتضمن عدة محاور أهمها : الدعم السياسي لحقوق الشعب الفلسطيني وعاصمته القدس الشرقية، ولا يوجد دولة افريقيا تعترض على ذلك، بالإضافة الى إدانة الاستيطان وهذا ما يصدر دائما عن الاتحاد الافريقي خلال أربعة مؤتمرات سابقة منذ عامين تقريبا من إدانة للاستيطان  الاسرائيلي وتطالب بوقفه فورا ولا تعترف ان الاستيطان شرعي في كافة الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس والجولان السوري .

 

وأوضح اننا لم نجد أي صعوبة بتثبيت اي نقطة نريدها في بيان فلسطين، وما حصل بالأمس في اجتماع كبار المسؤولين كان دليلا واضحا، حيث تسابقت الدول العربية والافريقية لاعتماده والتوافق عليه  ولَم نجد معارضة من احد وصدر البيان بالإجماع لأنه يتحدث عن مفاصل سياسية خاصة بمستقبل القضية الفلسطينية منها التهويد، والترحيب بقرار اليونسكو باعتماد المسجد الأقصى هو من الأماكن الدينية الإسلامية، والمطالبة بإنهاء فوري للحصار في قطاع غزة، والقتل الميداني التي تمارسه اسرائيل في الآونة الاخيرة في القدس والخليل، ومطالبة بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين ووقف الاعتقال الاداري .

وفيما يتعلق بالدول الافريقية غير الملتزمة بدعم فلسطين، قال، اننا على تواصل دائم مع  رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي ومفوضية الشؤون السياسية في الاتحاد بهذا الشأن، ولكن  قوانين الاتحاد الافريقي لا تجبر الدول ولا تتدخل بالسياسات الداخلية للدول، ولكن بدأنا في الآونة الاخيرة باستخدام وسائل الضغط على تلك الدول من خلال الدول الصديقة.

وشدد على ان اسرائيل لم تكن في تاريخها عضوا في الاتحاد الافريقي ولا في منظمة الوحدة الافريقية، وتمت مقاطعة اسرائيل في عام 1973، وإسرائيل تحاول الآن ان تدخل الاتحاد الافريقي كمراقب لأنها تشعر بان المخزون الداعم في الأمم المتحدة هو من افريقيا للقضية الفلسطينية حيث بعض تلك الدول الافريقية المعدودة تحاول ان تسوق اسرائيل كمنقذ للقضايا التي تحدث بإفريقيا خاصة "الاٍرهاب" الذي أضر بالقضية الفلسطينية في افريقيا بشكل كبير، والمستفيد الأول من عمل التطرّف الاسلامي الموجود في افريقيا هو اسرائيل، حيث انها حاولت عام 2013 ان تكون عضوا في الاتحاد الافريقي وكان رد الدول بان اسرائيل غير مؤهلة ان تكون "عضوا مراقبا" بسبب انها تحتل دولة فلسطين .

واوضح، ان فلسطين هي الدولة الوحيدة التي تدعى باستمرار كضيف شرف ممثلة بالرئيس محمود عباس  لمؤتمرات القمة الافريقية خاصة ما يعقد في المقر في أديس أبابا او خارجه.

وقال، إن وزير الخارجية رياض المالكي سيترأس وفد دولة فلسطين في اجتماع وزراء الخارجية غدا الاثنين، حيث تم تحديد مجموعة من اللقاءات منها على مستوى رؤساء الدول ومنها على مستوى وزراء الخارجية ستعقد على هامش القمة لتوضيح الموقف الفلسطيني وكيفية دعم القضية الفلسطينية لاستغلال هذا الزخم في المؤتمر وتحويله الى دعم أساسي للقضية المركزية حيث تم التركيز على الدول غير الداعمة للقضية الفلسطينية .

وطالب ابو جيش الدول الافريقية بتطبيق القرارات خاصة السياسية فيما يخص القضية الفلسطينية التي تقر في القمم الافريقية، مشيدا بالدعم الذي تقدمه لشعبنا.