بِسْم الله الرَّحْمَن الرَّحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا. صَدَقَ اللهُ الْعَظِيم
من جبلٍ أشمّ، شريفٌ مقدّم، تميّزَ بجدارةِ التضحية والعطاء وإفتداء الوطن.
شريفٌ رَفضَ ظلم فلسطين وإحتلالها، وناصر قضيتها وشعبها، ووقَفَ بجانبِ حقّها جسوراً مدافعاً .
سلامٌ عليكَ إبن الجبل، جبلٌ يفتخرُ بك، جبلٌ من وطنٍ إلتزم بفلسطين قضيّة مركزية، فلسطين الزاخرة بالتنوّع، والعابرة للطوائف والمذاهب والحدود.
شريف، كما يَفتقدُك الأهل ولبنان والمحبين، ستَفتقدُك فلسطين، وسيبقى إسمُك الذي دوّنتَه في سجلاّتِ نضالِها محفوظٍ من جيلٍ إلى جيل.
أهلنا في الجبل الأشمّ،
أنقلُ أحرّ التعازي القلبية من فخامةِ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى الأخ وليد جنبلاط والحزبِ التقدمي الاشتراكي وجميعِ أعضاءِ الحزب، الذي نَستعيدُ وإيّاه عُمقَ علاقةٍ نضالية جَمعتنا سوياً في مرحلةٍ هي أزهى وأنبل مراحل النضال الوطني والقومي.
وعَلَّمتنا الكثير من معاني الأصالة والنضال، والحفاظ على استقلال القرار، والإصرار على نيلِ الحريّة، والنُبلِ في السياسة، والنزاهة والتواضع في حياتِنا اليومية. كلُّ ذلك هو استمرار لتجربةٍ نفتخرُ ونعتزُّ بها، وبرموزِها الشهيد القائد كمال جنبلاط والشهيد القائد ياسر عرفات.
شريفٌ، كنت وستبقى رمزاً للارتباط الأخوي اللبناني الفلسطيني، وموضع تقدير وفخر لكلّ من عايشكَ وعرَفك.
عهدُنا للأكرم منا جميعاً الشهداء الأبطال بأن نستمرّ بالثورة حتى النصر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها