يقترع مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء على منصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة فيما يعرف بـ"البطاقات الملونة"، والتي تأتي بعد 5 جلسات من الاقتراع السرّي خلال اخر شهرين، خلفا للامين العام الحالي بان كي مون الذي إختير من قبل الولايات المتحدة قبل 10 أعوام.
في البطاقات الملونة هناك خانات ثلاث، "تشجيع"، "إستبعاد" و"لا رأي" وهي توزع على الأعضاء العشرة غير الدائمي العضوية. أما الخمسة الدائمين فيحصلون على بطاقات حمراء.
الإقتراع يمكن أن يكرر حسب نتائج التصويت، أو ينتقل إلى تصويت رسمي لينقل قراره إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونظام الإقتراع السري كان وضعه الأمين العام السابق كورت فالدهايم، من النمسا، الذي بعد أن أمضى فترتين كأمين عام أراد ترشيح نفسه لفترة ثالثة مع سليم أحمد سليم من تنزانيا.
في نهاية المطاف سيتوقف نجاح عملية الإقتراع على التراضي بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين في مناخ يسوده الإحتقان والتوتر بشأن العديد من القضايا.
وقال فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة للصحفيين يوم الثلاثاء 4 تشرين الأول إن أعضاء مجلس الأمن اتفقوا على مناقشة موضوع انتخابات الأمين العام الجديد مباشرة بعد جولة التصويت واعتبر أن هناك إمكانية لإجراء التصويت النهائي في غضون أيام بعد هذه المناقشة.
وشدد تشوركين على أن موقف موسكو من انتخابات الأمين العام لم يتغير، إذ ما زال الجانب الروسي يعتبر أنه حان الوقت لتتولى سيدة تمثل أوروبا الشرقية، هذا المنصب المسؤول.
وقال تشوركين: "نود كثيرا أن نرى سيدة، لكننا لا نهتم بتحقيق أهداف ترويجية مثل دول أخرى، سبق لها أن أعلنت عن رغبتها في انتخاب سيدة، لتصوت بعد ذلك لصالح الرجال فقط. ونحن لا ننخرط في ذلك".
هذا وترأست روسيا اعتبارا من الـ1 من أكتوبر/تشرين الأول رئاسة مجلس الأمن الدولي.
وفي تعليق بهذا الصدد، قال مصدر مطلع في المفوضية الروسية لدى الأمم المتحدة: "سوف يستمر مجلس الأمن، بل قد ينتهي من صياغة التوصيات اللازمة لعرضها على الجمعية العامة في إطار انتخاب أمين عام جديد للأمم المتحدة. سيتم الاختيار النهائي ما بين أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الصربي السابق فوك يريوميتش، ووزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك، من أصل تسعة متنافسين. كما التحقت بالمتنافسين مؤخرا مفوضة الاتحاد الأوروبي كريستالينا غيورغيفا التي رشحتها بلغاريا، لتكون بذلك البلغارية الثانية التي تخوض انتخابات السكرتير العام بعد إيرينا بوكوفو المديرة العامة للـ"يونسكو".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها