يا جماهير شعبنا الفلسطينيّ المناضل في مخيّمات لبنان
يا أبناء مخيّم نهر البارد الصّامد
إنّنا إذ نتوجّه إليكم بأحرّ التّحيّات النّضاليّة وبأسمى آيات الشّكر والتّقدير على تضامنكم مع الطّفلة إسراء وجَدّتها اللّتين فارقتا الحياة إثر الحادث الأليم الذي تعرَّضتا له وعلى جهودكم المباركة ونخوتكم الّتي أبديتموها ومازلتم صامدين حتى نيل مطالبكم وحقوقكم .
وإننّا نتقدم بأحرّ التعازي وصادق المواساة من آل اسماعيل وآل مرشود على استشهاد الطّفلة إسراء مصطفى اسماعيل والحاجة وداد مرشود إثر حادث سير مؤسف على اوتستراد المنية – المحمرة يوم الأحد 2\10\2016، بعد إقدام سائق سيارة على صدمهما أثناء عبورهما الطريق، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
ويُهمُّنا في حركة "فتح" أمام هذه الحادثة الأليمة أن نوضح ما يلي:
أولاً: لقد قامت قيادة الحركة في منطقة الشّمال منذ اللّحظات الأولى لوقوع الحادث الأليم بمتابعة كافة التّفاصيل حيث أخذت على عاتقها معالجة الحالتَين وهذا واجبها ولا مِنة لها على أحد.
فقد قامت قيادة الحركة بإجراء اتصالاتها المكثّفة بكافة المستشفيات من شمال لبنان إلى جنوبه لتأمين سرير للطفلة اسراء بعد أن تعثَّر علاجها في مستشفى الخير حيث لم يكن مجهَّزاً بجهاز التنفس الاصطناعي الذي يتناسب مع علاج الحالة، وللأسف فقد أُبلِغنا من كافة المستشفيات بعدم توفُّر سرير للمصابة، هذا وقد قامت الحركة أيضاً بإجراء اتصال هاتفي مع وزير الصّحة اللبناني وائل أبو فاعور الّذي أبدى استعداده لتأمين سرير للطفلة اسراء.
وفي السياق نفسه قام مسؤول الضّمان الصّحي في الشّمال الدّكتور يوسف الأسعد بالتّواصل مع كافة المستشفيات في سبيل تأمين سرير للطفلة على نفقة الضّمان الصحي حتى لا يكون هناك حجة لدى أيّ أحد بعدم تغطية تكاليف العلاج المادية.
وبعد أن نجحت المساعي والجهود في تأمين سرير للطفلة في مستشفى هيكل في الكورة، كانت الطّفلة قد فارقت الحياة لتلاقي ربّها في جنان الخلد، والّتي سرعان ما لحقتها جَدّتها لترافقها إلى جنان الخلد بإذن الله.
ثانياً: لقد قامت قيادة الحركة بتسديد كافة المستحقات والتكاليف المادية لكل من المستشفى الحكومي حيث توفيت الحاجة وداد، ولمستشفى الخير حيث توفيت الطّفلة اسراء.
ثالثاً: إنّنا نعاهد شعبنا بالوقوف جنباً إلى جنب وفي المقدّمة للدّفاع عن حقوقه وتحقيق تطلّعاته وآماله بالعيش بِحُريّة وكرامة .
ونؤكّد لكم أنّنا كنّا ومازلنا نتابع ملف تطوير مستشفى الشهيد فتحي عرفات في مخيم نهر البارد لاستيعاب كافة الحالات الطارئة ولن نقبل أن يموت أطفالنا على أبواب المستشفيات لعدم توفُّر سرير هنا او هناك.
عاش شعبنا وعاش نضاله
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، ولأسرانا البواسل الحُرِّيَّة، ولشعبنا العزّة والكرامة.
وإنّها لثورة حتّى النّصر
حركة التّحرير الوطنيّ الفلسطينيّ/ "فتح"
منطقة الشّمال
3\10\2016
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها