قال أعضاء الوفد التونسي الذي زار فلسطين مؤخرا، تلبية لدعوة الرئيس محمود عباس، إن الزيارة كانت تاريخية، مؤكدين مساندتهم للقضية الفلسطينية بإصرار.
جاء ذلك خلال استقبال سفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، الوفد التونسي الذي يمثل شرائح مختلفة من أبناء شعب تونس من رجال أعمال وسياسيين وحقوقيين وصحفيين وسيدات أعمال, ومواطنين عاديين, في مقر السفارة, بحضور السفير المناوب عمر دقة, والمستشار الأول هشام مصطفى, وكادر السفارة.
وقدم الفاهوم للوفد الشكر والتقدير لمواقفه الداعمة والمساندة بقوة للنضال العادل الذي يخوضه شعبنا بإصرار، من أجل بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, كما قدم للوفد مجسما صدفيا للمسجد الأقصى المبارك, فيما قدم أعضاء الوفد مجسم زيتونة فضية ثمارها من العنبر, وكذلك مجسم لإناء زيت الزيتون مع غصن زيتون فضي بثمار من عنبر.
وأعربت رئيسة الوفد إيمان سليم عن شكرها للرئيس محمود عباس لتقديمه كافة التسهيلات للوفد لتكون هذه الزيارة الحدث, والذي عبر عن محبة ومودة كبيرة لتونس وشعبها.
وأضافت أنه "شرف للوفد هذا الاستقبال, وشرف أكبر أن نكون سفراء لفلسطين وشعبها وقضيتها العادلة ليس في تونس فحسب بل في العالم أيضا".
وشددت على ضرورة إيجاد آلية جديدة لدعم صمود شعب فلسطين وقضيته, مؤكدة أن الوفد سيقدم صورة واضحة جدا عن الحقيقة التي شاهدها على الأرض, قائلة: "لا أستطيع أن أصف ما رأيت بأم عيني, حيث اكتشفنا رجالا ونساء وأطفالا تحمي الأرض وتؤمن بقضيتها, وشعبها عظيم يبني بلده ومؤسساته, رغم الصعوبات والعراقيل".
أحد رجال الأعمال، وهو عضو سابق بمجلس النواب، أشار إلى أن التونسيين شاركوا من قبل في تحمل مسؤولياتهم منذ عام 1947 وحتى اليوم, و"لكنهم اليوم أكثر إصرارا على تقديم المزيد", مضيفا أنه سيقدم كل التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الفلسطينيين عندما يحضرون إلى تونس لتبادل الخبرات والأعمال.
من جانبه، قدم السفير الفاهوم شكر شعبنا وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لأعضاء الوفد،
قائلا: "أنتم خير سفراء لفلسطين وشعبها وقضيته, وانطباعاتكم التي نقلتوها لنا فجرت كل الطاقات الكامنة داخل كل فلسطيني قابلتوه أو سمع عنكم".
وأكد ترابط الأجيال والتلاحم الشعبي في الصراع العربي الإسرائيلي الذي واجهه شعبنا, قائلا: "إذا لم يقم أحد بزيارة فلسطين لاكتشاف حقيقة الصراع, فلن نجد الطرق الكفيلة بإنهائه"، مشددا على أن أحدا لا يستطيع أن يفصم هذا التلاحم والتشابك العربي مع فلسطين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها