أنا الفلسطينية الزعترية المرفوعة الراس الى عنان السماء ...
انا الروح المعذبة التي انهكها الحصار والجوع، والعطش،والخوف، والمعاناة، والذكرى التي تابى النسيان.
انا صاحبة العيون الدامعة الشاهدة على سفك الدماء، انا الروح الناقمة الغاضبة المنتفضة الرافضة لصك البراءه والغفران، لمن انتهك حرمات الديار والطفولة، وسرق البسمة والضحكة، واشراقة الحياة.
في قلبي عشق يمحى مغمس بفخر وعزة وعلى الجبين ختم مشرف واسم كريم وسانطق دوما فلسطين .. انت تسكنين في الوجدان والضمير، واﻻضلع والفؤاد، انا ابنتك البار المغتربة في اقاصي البلاد.
استنشق عبق التراب الذي جبل بدماء هتفت للحرية وحقها في الحياة.
فلسطينيةٌ انا الزعترية ابنة الارض الابية دوما شعاري سنكون ونكون شعار يتزحزح على مرور السنين. يا مخيمي الذبيح ..
هناك بين الأزقة الضيقة رفات الشهداء عنوان البطولة والإباء.
ايها الغادر المقيت حاولتم ان تسحقوا احلام وامنيات، ربما انتزعتم الضحكة والبسمة والبراءة والعفوية ولكن خلقتم قلم يحاول تعريتكم بكل مكان وزمان حتى تنكشف عوراتكم امام انفسكم وامام الضمير والإنسانية والبشرية.
تناسيتم ان الروح التي عذبت هي روح أبية فلسطينية تصرخ الما وحسرة صحيح ولكنها تنتفض رافضة الذل والخنوع والعار ...
انا واهلي البصمة والنقطة السوداء في تاريخكم عار عليكم، انا روز ابراهيم وهبني الله سبحانه وتعالى قلم وافكار وتعبير وصدق يحيد ..
قتلتم الروح، وانتزعتم الطفولة، وضحكات من الأعماق،بارواح كانت تهب الفرحة تدغدغ القلب والفؤاد. ايها الغاجر الغادر اللئيم الحزن كما الفرح والغضب كما الهدوء والأنين كما رنين الضحكة، والشوق والحنين كما الفرح والسرور والأمنيات والعقاب ات ات محاله في السماء.
ذكرى انتزاع المحبين، ستبقى حافزا للمضي باصرار وتصميم،انا ابنه الزعتر الذبيح املك فخرا وعزة وارثا لتاريخي بختم دماء ابيه سالت على مذبح الحرية والكرامة والكبرياء بشموخ الجبال بدون خوف ووجل والموت وقف خاشعا حائرا لم يشعر بمذلة ونداء ورجاء.
انا روز ابراهيم من بين الركام انتفض بشموخ جبال الصوان لأكمل احلام وامنيات بالعودة ل فلسطين. ايها الحلم الجميل الذي رافق عائلة الدوخي عائله يشهد لها التاريخ بالبطوله والاباء، حطمت اسوار الخوف. لا أهاب من الزمان.
حفر التاريخ بشهداء اهلي من تل الزعتر الأسطوري بدمائهم الزكية ليزرعوا ورودا رائحتها عبقه وتجوب في سماء فلسطين تتلألأ عزة وضياء. بأسا لكم ايها الغادرين المتجبرين ..
ﻻ تحلموا ببراءة وﻻ صك الغفران. تحية طيبة واحترام وتقدير الى اهلي من تل الزعتر اﻻسطوري تلك الرموز المضيئة للتضحية والفداء ..
تحيه اكبار واجلال الى شهداء تل الزعتر الأسطوري وكل شهداء فلسطين والى اسرانا الشرفاء
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها