حذرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم الأربعاء، من التصعيد الإسرائيلي الاستفزازي الجنوني بالقدس ومحيطها، وفي عدة مناطق مختلفة من أراضي دولة فلسطين.
وأكدت عشراوي في بيان صحفي، أن هذا التمادي والإمعان في الانتهاكات، ما هو إلا استهتار واضح وصريح بالإرادة الدولية التي لم يتجاوز ردها عبارات الإدانة والتنديد.
وتطرقت إلى مخطط شرطة الاحتلال إنشاء خمسة مراكز جديدة في القدس الشرقية، ونشر مئات الأفراد من الشرطة الإسرائيلية داخل الأحياء الفلسطينية، بهدف ترهيب المقدسيين وبسط السيادة اللاشرعية بقوة الاحتلال، والاقتحامات الاستفزازية المتواصلة والمتعددة للمسجد الأقصى وللمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، إضافة الى استمرار الهجمة الاستيطانية المسعورة، التي كان آخرها المخططات الرامية إلى بناء حي استيطاني جديد يضم أكثر من (2500) وحدة سكنية بين مستوطنة جيلو وشارع الأنفاق في القدس المحتلة.
وأشارت إلى مواصلة إسرائيل سياسة التهجير الممنهج والتطهير العرقي في المناطق المصنفة "ج" بما فيها محاولات طمس قرى بأكملها، كما يحدث بشكل متكرر في "سوسيا" و"أم الخير" والأغوار وغيرها من المناطق والمدن الفلسطينية التي تشهد سلسلة من عمليات هدم المنازل والمنشآت، إضافة إلى اقتلاع 250 شجرة زيتون صباح اليوم في محافظة سلفيت، وما سبقها من هجمات متلاحقة للمستوطنين المتطرفين على المواطنين الفلسطينيين العزل وعلى ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية ومواردهم الاقتصادية، وانتهاج سياسة تضييق الخناق والإغلاقات ونشر الحواجز وتقطيع أوصال دولة فلسطين، بهدف فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض.
ووصفت عشراوي هذه السياسيات الاستعمارية الخطيرة بالاستفزازية والهدامة، وقالت: "بدلا من مكافئة إسرائيل ومعاملتها معاملة استثنائية، يجب مساءلة دولة الاحتلال ومحاسبتها ومعاقبتها عوضا عن تشجيعها على عصيانها ومكافأتها على انتهاكاتها".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها