اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" اليوم الثلاثاء، جلسة مشاورات طارئة في مكتبه بوجود وزيرة العدل "تسيبي ليفني" ووزير الاقتصاد "نفتالي بينيت"، ونائب وزير الخارجية "زئيف الكين"، وذلك على خلفية خطوة الاتحاد الأوروبي وضع شروط مسبقة مستقبلية على عقد أي اتفاقات بين الاتحاد واسرائيل، على خلفية بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس.

وقال نتنياهو في تعقيبه على قرار الاتحاد الأوروبي :"كنت أتوقع ممّن يهتم بشكل حقيقي بالسلام والاستقرار في المنطقة أن يتفرغ إلى هذه القضية بعد أن يحلّ أولًا مشاكل أكثر إلحاحًا في المنطقة وهي الحرب الأهلية التي تدور في سوريا والسعي الإيراني إلى امتلاك الأسلحة النووية. "

وأضاف :"بصفتي رئيس الوزراء لدولة اسرائيل، لن أسمح بالمساس بمئات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين الذين يسكنون في الضفة ومرتفعات الجولان واوضح ان القدس عاصمتنا الموحدة على حد قوله".

وشدد نتنياهو بالقول :" لن نقبل أية املاءات من أطراف خارجية حول حدودنا، فان هذه القضية لن تحسم إلا من خلال إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين".

بدوره رحّب اللوبي البرلماني في الكنيست برد فعل الحكومة على القرار الأوروبي الذي وصفه هذه اللوبي بأنه ينطوي على الابتزاز والتخويف.

ودعا اللوبي الحكومة إلى الامتناع عن عقد أي اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي حتى يعدل عن قراره ووقف جميع المشاريع الأوروبية في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية.

وجاءت تصريحات نتنياهو ردا الى قرار الاتحاد الاوروبي الذي دعا لحظر مستوطنات الضفة والقدس من اية اتفاق مستقبلي مع اسرائيل.

ولقي قرار الاتحاد الاوروبي ترحيب من الجانب الفلسطيني حيث اعتبر نقلة نوعية في مواجهة الاحتلال والاستيطان.