الرصاصات التي اخترقت صباح اليوم الأربعاء، جسد الشهيد أنور فلاح السلايمة (24 عاماً)، جعلت الجنين الذي بدأ ينمو في أحشاء زوجته يتيما قبل أن يولد. زوجة أنور كانت قد اخبرته قبل استشهاده بوقت قصير أنها حامل، بعد مضي شهرين على زواجهما. فرح الأب بالنبأ السعيد وذهب لشراء بعض الحاجيات لكنه لم يعد.

أنور وهو من مخيم شعفاط، كان في سيارته برفقة الشاب فارس الرشق الذي اصيب بجروح متوسطة، وحمودة نصار الذي تم اعتقاله. وادعى جيش الاحتلال ان الشبان كانوا يحاولون تنفيذ عملية دهس في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.

يقول جواد مطور أحد شهود العيان على جريمة قتل أنور  أنه عند الساعة الثانية والنصف، من فجر الاربعاء، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وشاهد من نافذة منزله المطلة على الشارع مركبة مسرعة، تفاجأ سائقها بجنود الاحتلال الذين حاولوا ايقافها.. المركبة توقفت بالقرب من "بنك الاردن" في بلدة الرام ورغم لذك اطلق الجنود وابلاً من الرصاص نحوها.

وبعد نصف ساعة وصلت سيارة اسعاف عسكرية إلى المكان، حينها كان الشاب السلايمة ملقى على الارض وتمت تغطيته، فيما كان شاب آخر مصابا.

وأكد عوض السلايمة أحد اقرباء الشهيد وعضو اقليم القدس في حركة فتح  أن الشهيد أنور خرج برفقة اصدقائه ولم يكن يعلم بأن البلدة محاصرة من قبل جيش الاحتلال وحاول العودة للمنزل الا ان الاحتلال قتله بدم بارد.

وأوضح، بان نحو 36 رصاصة أصابت المركبة وحول السيارة فيما كان هناك اكثر من 100 خرطوشة فارغة في محيطها.