قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية إن إقرار الكنيست الإسرائيلي "قانون الجمعيات"، الذي يقيد نشاط المنظمات غير الحكومية، هو توجه إسرائيلي لمحاصرة وإنهاء ما تبقى من المنظمات الحقوقية واليسارية، ما يقود المجتمع الإسرائيلي إلى المزيد من التطرف. وأضاف اشتية، خلال لقائه بوفد من الكويكرز، جمعية الأصدقاء المسيحية، أن اليمين الإسرائيلي لديه أدواته: الاستيطان على الأرض، والقوانين العنصرية بالكنيست.
وقال إن اليمين الإسرائيلي يعمل على إعادة صياغة إسرائيل جديدة لمنع أي حل سياسي في المستقبل مع الفلسطينيين، مطالبا دول العالم برفع الحصانة عن إسرائيل لإجبارها على احترام حقوق الإنسان والقانون والمواثيق الدولية.
ووضع اشتية ضيوفه في صورة الحملة الإسرائيلية المسعورة لمصادرة الأراضي الفلسطينية واستيطانها، مشيرا إلى أن عدد المستوطنين بالضفة ارتفع 600% منذ توقيع اتفاقية اتفاقية أوسلو ليصبح 774 ألف مستوطن حسب آخر الإحصاءات، أي أن هناك مستوطنا يهوديا واحدا مقابل 3 فلسطينيين بالضفة.
وتابع: لم تكن فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس يوما في العقل الاسرائيلي، وكل ما يريدونه منذ وعد بلفور حتى الآن هو دولة يهودية ونحن جيب فيها.
وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تدمير إي جهد يقود لتغيير الأمر الواقع، وحاليا تهدف لإفشال المبادرة الفرنسية والتشويش عليها.
وأكد اشتية على أن القيادة ترحب بالجهد المصري لإحياء العملية السلمية، وتريد منه أن يكون متكاملا ومنسجما مع المبادرة الفرنسية.