اتّكالاً منّا على الله وإيمانًا منّا بحقِّ شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، نرفع شعلة الذكرى الستين لانطلاقة الثورة المجيدة بصمودٍ وثبات على عهد الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكافة الشهداء الذين أناروا لنا الطريق لنمضي عليها ثورة حتى النصر. وتتوارث الأجيال فيها هذه الشعلة: الوقّادة بعمق الانتماء وصلابة الالتزام، والمتوهّجة بتضحيات شعبنا ونضالاته.

من عمق اللجوء في مخيمات لبنان ووجع الغربة القسرية عن الوطن وعذابات أهلنا فيه الذين يواجهون الإرهاب الإسرائيلي وحرب الإبادة في غزة والضفة والقدس كما مؤامرات التهجير في قرانا ومدننا المحتلة عام 48، نطلق في حركة "فتح" ــ إقليم لبنان الحملة الإعلامية "صمود. ثبات" إحياءً لذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي صانع المجد، مجسّدين قيمًا ومبادئ وثوابت حملناها في أدبيات الحركة نهجًا وممارسة. نقبض عليها ونحن أكثر إصرارًا على تحقيقها، ننطلق من قدسية قرارنا الوطني المستقل الذي قدّمنا لأجله الغالي والنفيس، وصون وحماية شعبنا والعمل لاسترداد حقوقه بكلّ الوسائل والطرق.

وعلى مدى اثنين وعشرين يومًا نسلّط الضوء على تاريخ ثورتنا المرصّع بالبطولة والشهادة، ونكرّم شهداءنا نرفع الصوت بوجع أسرانا ونشدُّ من أزر أهلنا في الوطن والشتات، ونستنهض كوادرنا وأطرنا وأجيالنا الناشئة فيتجدد فينا نور الأمل بالخلاص من الاحتلال وقيام الدولة المستقلة كاملة السيادة بقيادة السيد الرئيس محمود عباس.

وإنها لثورة حتى النصر

حركة فتح لبنان