احتفل محرك البحث العالمي "Google" بأثر الكاتبة والمغنية الجزائرية طاوس عمروش تزامناً مع ذكرى ميلادها قبل 111 عاما، برسم شعار "Google Doodle".
ونشر محرك البحث "غوغل" صورة الكاتبة الجزائرية طاوس عمروش بالزي الأمازيغي الجزائري التقليدي، وهي التي سجلت اسمها بأحرف من ذهب في الميدان الأدبي تقديرا لهذه المرأة التي تعتبر من أوائل النساء المغاربيات اللواتي نشرن رواية أدبية، كما يؤكد "Google" وهذا في أربعينيات القرن المنصرم.
من هي طاوس عمروش؟
هي طاوس عمروش واسمها الكامل ماري لويس طاووس عمروش من مواليد 4 مارس 1913 في تونس إبان فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962) لأسرة تنحدر من منطقة القبائل شمال الجزائر، قبل أن تستقر في فرنسا وتختار لغة "موليير" كأداة للكتابة، وهي ابنة فاطمة آيت منصور عمروش وأخت الكاتب جان عمروش.
تلقت ماري دراستها الابتدائية والثانوية في تونس في عام 1935، إلى أن ذهبت إلى فرنسا لمواصلة التعليم في مدرسة المعلمين بمنطقة "سيفر".
وبدأت قصتها مع الأدب مع نشر روايتها الأولى وهي عبارة عن سيرتها الذاتية بعنوان "الياقوتة السوداء" في عام 1947، وهي الرواية الأولى من نوعها التي تنشر في فرنسا بقلم كاتبة مغاربية.
وعلاوة على القصص والروايات التي كتبتها مثل "البذرة السحرية"، "شارع الدفوف"، "العاشق المتخيل"، "العزلة"، "والدتي" والتي كانت تدور عموما حول الهجرة والثقافة الأمازيغية، اختصت طاوس عمروش في الغناء، بحيث كانت أولى النساء التي قامت بتكييف "إشويقن" (غناء شعري تقليدي أمازيغي تؤديه النساء) في شكل أوبرا.
وقد اهتمت كثيرا بهذا التراث الشفوي التقليدي الشعبي وأعادته إلى الواجهة، وبفضل صوتها العذب سجلت ألبومها الأول "أغاني أمازيغية من منطقة القبائل" عام 1967، وقد لقي نجاحا واسعا وكذلك ألبوم "على مسرح المدينة" عام 1977، كما سجلت عدة ألبومات أخرى.
وقد أصيبت طاووس عمروش بمرض السرطان إلى أن توفيت بسببه في "سان ميشال" في 2 أبريل من عام 1976 ودفنت في فرنسا.
ونظرا للقيمة الأدبية التي حملتها هذه المرأة، تمت تسمية دار الثقافة لمحافظة بجاية باسمها تكريما لأعمالها الأدبية والفنية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها