أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها بان الاحتلال صعد من سياسة اعتقال النساء والفتيات منذ بداية العام الحالي، ولم تستثنى القاصرات والامهات، وكبار السن، والمريضات، حيث رصد المركز (123) حالة اعتقال لنساء وفتيات من قبل قوات الاحتلال خلال الستة شهور الماضية.
واوضح الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان الاحتلال صعد بشكل ملحوظ من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات، وذلك بهدف ردعهن عن المشاركة في احداث انتفاضة القدس، وتخويفهن من الاقدام على تنفيذ عمليات طعن او دهس ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، ولتحقيق هذا الهدف بالغ الاحتلال في حالات اطلاق النار على النساء او الاعتقال التعسفي لمجرد الشبهة فقط .
وأضاف الاشقر بان عدد الاسيرات في سجون الاحتلال وصل الى (63) أسيرة موزعات بين سجنى هشارون والدامون الجديد، ويوجد بينهن (11) أسيرة مصابات بالرصاص واوضاعهم الصحية سيئة نتيجة نقلهن من المستشفيات الى السجون قبل اتمام علاجهن، وكذلك يوجد بينهن (16) اسيرة قاصر، اصغرهن الاسيرة " استبرق نور " 14 عاماً من نابلس، وقد اعتقلت بعد اصابتها بالرصاص.
وبين الاشقر بان الاحتلال استهدف عدد من أهالي الاسرى بالاعتقال منذ بداية العام حيث رصد التقرير (10) حالات اعتقال لزوجات وامهات اسرى، وهم المقدسية "أسماء عماد مغربي (23 عامًا) وهى زوجة الأسير "عبد الله ناصر مغربي (24 عامًا) من القدس، و "خديجة البدوي (48 عامًا)، من الخليل، وهى والده الأسير "وعد البدوي" خلال زيارتها له في سجن "النقب"، بينما اعتقلت المواطنة وئام لطفي مناصرة (50 عامًا)، من الخليل، وهي والدة الأسير "أسامة السلال"، خلال توجهها لزيارته الى سجن ريمون. فيما اعتقلت "هنادي موسى المغربي (37 عاما)، وهي زوجة الأسير "أحمد المغربي" المحكوم بالسجن المؤبد، و والدة الأسير" أمير سلوم " من القدس، خلال انتظارها في قاعات السجن لزيارة نجلها، و "رابعة العروج" (27 عاما) وهي زوجة الاسير "اسماعيل العروج" وكذلك والدته الحاجة فضة (52 عاما) .
و المواطنة "فوزية عواد (42 عاماً)، وهي والدة الأسير "موسى عواد" من بيت لحم، أثناء زيارتها له في سجن النقب، والمواطنة "وفاء سيوري" من الخليل وهى والدة الاسير "سامر السيوري"، اضافة الى اعتقال المواطنة "ابتسام دويكات" 50 عاماً، من مدينة قلقيلية وهى والدة الاسير "عمار دويكات ".
اعتقال القاصرات
وأشار الاشقر الى ان (24) حالة اعتقال استهدفت قاصرات بعضهن اصيب بجروح نتيجة اطلاق النار واصغرهم الطفلة "ديما اسماعيل الواوى " من بلدة حلحول شمال الخليل 12 عام، والطفلة " عليا سلحوت" 14 عاما " من جبل المكبر، والطفلة "حنين عبد اللطيف جعابيص " 13 عام، وهن متهمات بحيازة سكاكين لتنفيذ عملية طعن في القدس، والطفلة "سلوى جمال طقاطقة "14 عاما والتي اعتقلت على الحاجز العسكري المقام على المدخل الغربي لبلدة بيت فجار، بدعوى حيازتها سكين، وكذلك الطفلة هدية إبراهيم عرينات (14 عاما) من بلدة العوجا قضاء محافظة أريحا وادعى الاحتلال نيتها تنفيذ عملية طعن لشرطي إسرائيلي، و الطفلة " سندس سمير عبيد" (15 عاما) من قرية العيساوية بحجة ومحاولتها طعن أحد جنود الاحتلال على الحاجز المقام على المدخل الرئيس لقرية العيساوية، و الطفلة نوران أحمد البلبول (14 عاماً)، من بيت لحم وهي ابنة الشهيد أحمد البلبول ، بينما اصيبت الفتاة "تسنيم خليل الخطيب (16 عامًا) وتم اعتقالها برفقه الطفلة " نتالي إياد شوخة (16 عامًا) وهما من رام الله ، بعد ان ادعى الاحتلال انهما تنويات تنفيذ عملية طعن.
الإداري ومواقع التواصل
واشار الاشقر الى ان الاحتلال فرض الاعتقال الإداري على 8 من الاسيرات ، اطلق سراح 5 منهن، بينما لا تزال ثلاثة معتقلات تحت الاعتقال الإداري، وهن: الاسيرة " حنين عبد القادر اعمر" (39 عاماً)، من طولكرم واعتقلت في 27/3/2016، وحولت الى الإداري بتهمه التحريض على الفيسبوك، اضافة الى الاسيرة " سناء نايف عباد" من الخليل وجدد لها الاعتقال الإداري لمرة ثانية، والأسيرة " صباح محمد فرعون" من القدس واعتقلت في 19/6/2016 ، بعد اقتحام منزلها، وفرض الإداري عليها لمدة 6 أشهر.
فيما رصد المركز ( 32) حالة اعتقال لنساء وفتيات على خلفيه كتابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الاحتلال تحريض على استمرار العمليات، لا يزال يحتجز عدد منهم ابرزهن الصحفية المقدسية "سماح دويك "(25 عاما) ، ووجهت لها النيابة العسكرية تهمه التحريض على موقع التواصل “فيس بوك” .
وطالب مركز اسرى فلسطين المؤسسات الدولية التي تدعى رعاية شئون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال بحقهن وخاص عمليات اطلاق النار دون مبرر ، والقتل بدم بار ، والاعتقال التعسفي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها