أنهت مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية استعداداتها لعقد مؤتمر فلسطينيي الاغتراب الخامس، الذي سيعقد في مدينة رام الله في الثاني عشر والثالث عشر من تموز الجاري، بالشراكة مع وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية، وبالتعاون مع أكثر من 65 شركة ومؤسسة.
وقال رئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية راتب ربيع، في بيان صحفي، إن التحضيرات لعقد المؤتمر تأتي ضمن الجولة السنوية التي تنظمها المؤسسة للمغتربين الشباب المعروفة باسم "اعرف تراثك" لربط المغتربين بوطنهم الأم فلسطين، موضحا أن هذا العام هو عام مميز كون الوفد يضم مشاركين قادمين من 15 دولة وحضور ممثلين عن أكثر المؤسسات الفلسطينية الفاعلة بدول الاغتراب.
وأضاف أن وفد شباب "اعرف تراثك" الذي يتم تنظيمه سنويا بالشراكة مع مؤسسات وشركات من القطاع الخاص وأبرزها بنك فلسطين وشركة اتحاد المقاولين "CCC" يتميز هذا العام بمشاركة شخصيات فلسطينية لها دور فاعل في المجال الاقتصادي والتنموي، وتعتبر من الشخصيات التي تعمل على الترويج لفلسطين بالمحافل الدولية.
وقال إن المؤسسة أطلقت برنامجا خاصا لتشجيع سياحة المغتربين، حيث يضم الوفد عددا من المغتربين الذين وجدوا بالبرنامج فرصة لإعادة إحياء جذورهم بفلسطين، فهم يزورونها لأول مرة بعد سنوات طويلة من الاغتراب.
ودعا ربيع كافة أبناء شعبنا للمشاركة في الاستقبال الشعبي لوفد المغتربين لهذا العام، الذي سيقام في مدينة بيت لحم يوم السبت المقبل، التاسع من الشهر الجاري، الساعة السادسة مساء في ساحة المهد، تحت رعاية وزير السياحة والآثار رولا معايعة.
من جهته، قال المدير الإقليمي لمؤسسة الأراضي المسكونية أنطوني حبش إن المؤسسة أنهت كافة الاستعدادات اللوجستية على الأرض لاستقبال وفد "اعرف تراثك" لهذا العام، والذي سيتضمن عقد المؤتمر الوطني الأول للمغتربين.
وأضاف حبش أن ما يميز المؤتمر هو الصبغة الوطنية الشاملة حيث يضم مشاركين من مختلف دول الاغتراب الفلسطيني في العالم وهم من مختلف المناطق والمدن الفلسطينية، في حين أن المؤتمرات التي عقدت وتعقد حاليا هي مؤتمرات لمدن أو قرى معينة، وهو ما أرادت المؤسسة تجنبه كونها تنظر إلى الأمور من مقياس وطني يشدد على ضرورة العمل مع المغتربين بصورة أشمل وأوسع من المنطقة الجغرافية.
وأشار إلى أن المؤتمر يتضمن العديد من ورشات العمل بهدف خلق جسور تعاون بين أبناء المغتربين والمقيمين ومن أجل خلق فرصة للتشبيك بين الداخل والخارج، ما سيؤدي لخلق شبكة أوسع والاستثمار بالوجود الفلسطيني في دول الاغتراب، وتفعيل السعي لبناء دولة فلسطين وتخليصها من الاحتلال الإسرائيلي بتضافر الجهود ما بين فلسطينيي المهجر وأبناء شعبنا بالداخل.
وتابع حبش أن نجاح المشروع على مدار ست سنوات كان له الأثر الكبير في استقطاب العديد من المؤسسات والشركات الفلسطينية، حيث أنه أصبح بوابة التواصل بين المغتربين والوطن وشكل نموذجا من التعاون ما بين القطاع الخاص ومؤسسات العمل المجتمعي ومؤسسات فلسطينية بدول الاغتراب، الأمر الذي خلق حالة من الوعي والتحفيز من أجل التعرف على فلسطينيي الاغتراب.
وذكر أن المؤسسة عملت على خلق مشاريع لتعزيز هذه الرسالة ومنها إنشاء موقع الكتروني بعنوان "مفاجآت فلسطينية" يسلط الضوء على شخصيات فلسطينية لعبت دورا في تقدم مجتمعاتها بشتى المجالات، بالإضافة لتأسيس مشروع بالشراكة مع برنامج تطوير الأسواق الفلسطينية المدعوم من الاتحاد الأوروبي ووكالة التنمية البريطانية، بهدف تعريف الشباب المغترب بالظروف الاقتصادية بفلسطين وتحفيزهم على الاستثمار وبناء شراكات تنموية مع وطنهم الأم، والاستفادة من الخبرات بالخارج التي يمكن أن تقدم الكثير للاقتصاد الفلسطيني.
يشار إلى أن وفد الشباب المغترب "اعرف تراثك" سيصل الأرض الفلسطينية يوم السبت المقبل بمشاركة 70 شخصا من القيادات الفاعلة في مجال الاغتراب من مختلف دول العالم.
وستتضمن زيارة الوفد جولات في مختلف المحافظات الفلسطينية ومدينة القدس كما سيعقد المشاركون لقاءات مع مسؤولين رسميين واقتصاديين وممثلي المجتمع الفلسطيني من أجل تعزيز العلاقة والتشبيك بين المغتربين وأبناء شعبنا، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الوطني للمغتربين، الذي ستشارك فيه شصيات سياسية رفيعة المستوى وممثلون عن القطاعين الخاص والأهلي من أجل الخروج بتوصيات تركز على آليات تعزيز وحضور المغتربين من أجل العمل لفلسطين وبناء مؤسسات الدولة.
وثمنت مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، على لسان مديرها الإقليمي، دور المجتمع المحلي في دعم المشروع منذ اليوم الأول لانطلاقته، شاكرة كافة الجهات الداعمة.
كما ثمنت المؤسسة دعم الرئاسة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ورئاسة الوزراء والمحافظين في محتلف المحافظات، كما شكرت وزارة الخارجية ودائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية وإدارة الغرف التجارية وتلفزيون فلسطين وكافة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية والدولية التي تعمل على تعزيز دور المغتربين وربطهم بالوطن، من خلال ما تقدمه من تقارير وتغطيات صحفية، إلى جانب تثمين وشكر مؤسسات القطاعين الأهلي والخاص التي تشارك بالفعاليات بشكل سنوي، إضافة للدور الهام الذي لعبته وزارة السياحة الفلسطينية ومنظة السياحة العالمية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها