قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء سلطان أبو العينين خلال مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام بما يتعلّق بالتطبيع مع "اسرائيل" ومشاركة قيادات فتحاوية ومن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مؤتمرات اسرائيلية: "لو سألتني عن موقفي المجرد أقول لك أينما تجد إسرائيلياً اقطع رقبته، كما انني ضد التحدث والمفاوضات واللقاءات والتطبيع بكل أشكاله مع الاحتلال الاسرائيلي".
وحول مشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني في مؤتمر هرتسيليا قال: "ان المجدلاني موضع ثقة بالنسبة لي، أوصلَ صوتنا لهم ولا بدّ أن تتم مخالطة هذا المجتمع حتى لا يبقى مختطَفًا من قِبَل مجموعة من المستوطنين المتطرّفين".
وتابع قائلاً: "لو كلّفني الرئيس محمود عباس بالمشاركة في مثل هذا المؤتمر أو غيره سأرفضُ بشدة ولن أشارك قطعًا، ولكن في نفس الوقت لا أقبل لنفسي أن أوجّه الاتهام لهؤلاء الاخوان"، في اشارة الى محمد المدني وأحمد المجدلاني، وأردف "أنا مقتنعٌ أن المدني نجحَ في اختراق المجتمع الإسرائيلي من خلال ملف التواصل لكن كان انتقادي له بأنه قام بتعزية ضابط الادارة المدنية"، منوهاً الى أن "مَن يقبل بتلك المهمة بكل قذارتها يكون فدائياً، ولكنني لا أتقبّلها، إلا أن الاخطر من كل ذلك هي المفاوضات واللقاءات السرية التي تتم من تحت الطاولة".
وبخصوص بطاقات الـ"VIP" التي تمنحها "إسرائيل" للمسؤولين الفلسطينيين قال اللواء أبو العينين: "بئس بطاقات الـ"VIP" التي يعطوننا إياها على حساب الوطن والمواطن"، مؤكّداً انه تم سحب بطاقة الـ"VIP" الخاصة به منه وموضحاً ان تلك التسهيلات الاحتلالية ليست ذات قيمة رغم أنها "تمكّننا من التنقُّل بسهولة، وهي ليست مِنة من الإسرائيليين علينا، وإنما أتت ضمن اتفاقيات ولا يمكن أن يُنظَرَ اليها من باب التشكيك بنا لأن هذا ظلم".
ورداً على تصريحات اللواء أبو العينين بـ(أينما أجد إسرائيلياً سأقطع رقبته) قال منسّق شؤون المناطق في الجيش الإسرائيلي بولي موردخاي: "ما أقصر الطريق بين التحريض والارهاب".
وتابع موردخاي: "أدعو الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية للخروج ضدّ تلك التصريحات، فتلك التصريحات تقرّب رام الله من الرقة والموصل، وعلى السيد سلطان أبو العينين أن يتراجع عن أقواله أو فليتفضّل ويطبّق ما قاله".
وأضاف أن "ردّ "إسرائيل" سيكون عنيفاً"، لافتاً إلى أن تصريحات اللّواء أبو العينين خطٌ أحمر لن يمرَّ مرور الكرام وستكون لها تداعيات لا محالة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها