قال وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إيرو، إن الهدف من اجتماع وزراء الخارجية الذي بدأ أعماله في باريس هو تعبئة المجتمع الدولي لاعادة إطلاق عملية السلام والخروج من المعضلة القائمة حاليا في المنطقة وتحديدا في الأرض الفلسطينية.
وأكد الوزير في حديث له مع جريدة لوموند الفرنسية أن الوضع في تراجع مستمر، وعلى أن الخيار الشجاع هو خيار السلام.
وعزا إيرو، التراجع المستمر للوضع السياسي إلى عدة أسباب منها الاستيطان المنظم أو العشوائي الذي يتسع باستمرار، مضيقاً المساحة التي يمكن بناء الدولة الفلسطينية عليها، ومتسببا في العنف في المنطقة وفي الشرق الأوسط ككل، مع معارضة إسرائيل لأية عملية سلام متعددة الأطراف.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن تنظيم الدولة الإسلامية يستغل حالة اليأس التي وصل إليها الفلسطينيون في نشر دعايته، لا سيما وأن الصراع أودى بحياة أكثر من 200 فلسطيني وحوالي الـ30 إسرائيلي منذ تشرين الأول من العام الماضي.
ونقلت صحيفة لو فيجارو الفرنسية عن إيرو قوله رداً على الانتقادات الإسرائيلية القائلة بفشل المبادرة الفرنسية: اليوم كل شيء عالق؛... إننا لا نريد أن نأخذ مكان الفلسطينيين والإسرائيليين في المفاوضات، لكننا نعمل على مساعدتهم. ويأتي هذا في ضوء تولي إحدى أكثر الحكومات اليمينية تطرفاً في تاريخ البلاد للحكم في إسرائيل، بينما "الفلسطينيون منقسمون على أنفسهم".
وفي السياق ذاتهن قال عادل عامر، أمين عام الحزب الشيوعي الإسرائيلي لصحيفة الهيومانيتي: نحن نعيش في الدولة الوحيدة في العالم التي تحتل أرضاً لشعب آخر، نحن تحت نظام فصل عنصري، وهناك اليوم في المجتمع الإسرائيلي ظاهرة فاشية واضحة من خلال العنف اليومي الذي يتعرض له الفلسطينيون.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها