مددت محكمة الاحتلال في القدس اعتقال الطفل محمد إسماعيل حوشيه (11 عاما ونصف)، من البلدة القديمة بالقدس وهو أصغر أسير في سجون الاحتلال، وحولته إلى الاحتجاز في مؤسسة إجتماعية بالقدس لمدة عام، وهو معتقل منذ كانون الثاني- يناير من العام الجاري، بتهمة الطعن.

وقال مكتب إعلام الأسرى بأن قاضي المحكمة قرر نقل الطفل حوشية للاحتجاز في مؤسسة اجتماعية بالقدس، لمدة عام قابلة للتجديد، وذلك بعد أن كان محتجزاً في مؤسسة داخلية في منطقة عبلين في "الجليل الأعلى"، حيث أن سنه صغير ولا يسمح قانون الاحتلال باحتجازه في السجون.

ونقل إعلام الأسرى عن والدة الطفل حوشيه قولها بأن الاحتلال قام بنقل طفلها محمد من مركز توقيف المسكوبية قبل عدة شهور، إلى مؤسسة داخلية في الجليل الأعلى دون أن يخبرهم بالأمر مباشرة، إنما علموا بعد 10 أيام من النقل، وتم تمديد فترة احتجازه داخل تلك المؤسسة عدة مرات، حتى أصدر قاضي المحكمة مؤخراً قراراً باحتجازه لمدة عام قابلة للتجديد، ونقله إلى مؤسسة أخرى في القدس.

وأضافت: "نقوم بزيارته مرة كل أسبوع لمدة نصف ساعة فقط، داخل غرفة خاصة برفقة مرشد، أتمكن من احتضانه وتقبليه لكن نمتنع أن نتحدث سوياً بشكل منفرد ونُمنع حتى من خفض صوتنا خلال الحديث، بين الحين والآخر يتمكن محمد من الاتصال بي أطمأن عليه وعلى أحواله وسرعان ما ينقطع الاتصال الذي لا يتجاوز مدة 3 دقائق.

وأوضحت والدته أن محمد كان طالباً في الصف السادس الابتدائي، ورفض الاحتلال طلبنا بالسماح له بتقديم الامتحانات النهائية له حتى لا يخسر عامه الدراسي كامل، وأعربت عن قلقها الشديدعلى وضع طفلها داخل مؤسسة للأطفال، المحتجزين على قضايا جنائية، وتقول :" في كل زيارة تبدو علامات القلق على وجهه ويكون وجهه شاحباً و مرهقاً".

الطفل محمد حوشيه اعتُقل بتاريخ 31/1/2016 بعد اقتحام منزله في القدس القديمة، ونقل إلى المسكوبية للتحقيق، حيث اتهمه الاحتلال بالمشاركة في تنفيذ عملية طعن مستوطن في منطقة باب العمود وحيازة سكين.