دأب كثير من الحاخامات في إسرائيل على تكرار دعواتهم الى قتل الفلسطينيين، وادعاء ان هناك نصوصا توراتية تبرر هذا الفعل الاجرامي الشنيع، ولكن المشكلة ان هذه الدعوات في رتبة الشعوذات التي يمكن ان يصدقها قلة من المضطربين او المتعصبين نفسيا، ولكن الحكومة الاسرائيلية عبر كثير من وزرائها وممارساتها نقلت هذه الدعوات من مرتبة الشعوذة المرفوضة من الوعي الجمعي الى آراء سياسية والى مقررات في مناهج الدراسة التي تغزو عقول الملايين من الاطفال اليهود في مدارسهم مثل كتاب الادبيات الذي اقره نفتالي بينت وزير التربية والتعليم من البيت اليهودي بالإضافة الى التكيّفات القانونية ومشاريع القوانين التي تصدر تباعا عن حكومة نتنياهو الرابعة عبر الوزيرة شكيد التي اقرت قوانين بسجن الاطفال الفلسطينيين وحجزهم في السجون الى ان يصلوا السن القانونية، من ثم تطبيق العقوبات الكبرى عليهم، او احتجاز جثامين الشهداء، او تصعيد قتل الشباب وهم ليسوا في وضع يشكل خطرا مثلما جرى مع الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل، والتعامل مع قتلتهم وكأنهم ابطال خارقون، وغير ذلك من مظاهر الهلوسة الدينية التي تلقى الفرصة السانحة فتتحول الى آراء سياسية وقانونية وتجد لها مكانا تحت قبة الكنيست.
بالنسبة لنا كشعب فلسطيني، فنحن نعتبر وجود الاحتلال في حدود دولتنا غير شرعي بالمرة ولن يكون شرعيا مطلقا، وان كل ما ينتج عن وجود هذا الاحتلال سواء الاستيطان بكل اشكاله او القوانين او هلوسات الحاخامات المجنونة، ولكن ما هو مهم انه في داخل اسرائيل هناك شعور بالخطر على المجتمع الاسرائيلي نفسه، الخوف بمزيد من الانجرار في خضم هذه الهلوسات العنصرية السوداء لتصل الى المجتمع الاسرائيلي نفسه فيكون هناك يهودي طيب ويهودي شرير ويهودي به مس من الشيطان! واسرائيل في ظل حكومة نتنياهو موغلة في هذا الطريق، وتلقى تشجيعا على هذا الإنجراف العنصري من قبل الادارات الاميركية، دون شعور بحجم الخطر بالمستقبل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها