استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفداً من حزب "ميريتس" الإسرائيلي، برئاسة أمينه العام موشى راز.

وقال الرئيس: نسعى للوصول إلى سلام دائم وشامل لحل القضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين، لإقامة دولة فلسطين المستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وذلك حسب ما أقرته الشرعية الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا.

وأضاف سيادته: ندعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك لأننا نريد أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، الذي لم يتوقف.

وتابع: نحن بحاجة للسلام، وكذلك الإسرائيليون بحاجة للأمن، لذلك إذا توفرت النوايا الطيبة فيمكننا صنع السلام وبسرعة، فنحن آخر شعب في هذا العالم ما زال يقبع تحت الاحتلال والاضطهاد.

وأشار سيادته إلى أننا نستطيع الجلوس إلى طاولة المفاوضات ونحدد حدود فلسطين وإسرائيل، وأن نصل الى السلام، لذلك نقول وباستمرار إن الحكومة الاسرائيلية تستطيع أن توقف الاستيطان حتى نستطيع ترسيم الحدود، وبعد ذلك تستطيع استئناف البناء داخل حدودها كما تشاء.

وقال الرئيس: نأمل أن تؤتي المبادرة الفرنسية ثمارها، ونستطيع حل القضية الفلسطينية. لا نستطيع أن نفهم لماذا يرفض البعض المبادرة الفرنسية، وهي محاولة جدية لإنقاذ السلام بمساعدة الدول العظمى، والمجتمع الدولي، بعدما فشلنا ان نحققه وحدنا.

وأضاف سيادته، إذا لم يتحقق السلام هنا، سيبقى التطرف والعنف في كل مكان، ونحن نؤكد رفضنا وادانتنا لكل اشكال الارهاب والتطرف، لذلك علينا ان نتعاون  لنصنع السلام، ونقضي على الارهاب والتطرف.

وقال الرئيس، نتمنى على المسؤولين الاسرائيليين اذا ارادوا السلام، ان يقولوا كلمة بسيطة، وهي "انهم يقبلون بحل الدولتين"، وبعدها نحن جاهزون لطاولة المفاوضات لحل الصراع.

وحذر من البديل إذا بقيت الامور على حالها، وتساءل سيادته: هل البديل الدولة الواحدة التي نحن نرفضها، أم استمرار الاحتلال؟.

وتطرق الرئيس، الى قضية التحريض، مجددا الدعوة لإعادة تشكيل اللجنة الثلاثية لوقف التحريض، التي تتكون من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، إضافة الى الجانب الأميركي.

وقال سيادته، إن الجانب الأميركي هو الحكم بيننا، فلماذا لا تشكل هذه اللجنة التي تشكلت وعقدت اجتماعات لها قبل 16 عاما، واليوم اختفت، لذلك نحن نريد اعادة تشكيلها، لتقول من هو الذي يحرض ومن الذي يخطئ.

وأضاف: نحن -الفلسطينيين- بشر، نريد حياة طبيعية كباقي شعوب العالم، وانتم -الاسرائيليين- تريدون الأمن، لذلك علينا ان نتعاون في الامن ومكافحة الارهاب وإزالة التحريض، لنتمكن من صنع السلام، ولكن الاستمرار في سياسة القمع والاعتقال والبناء الاستيطاني اليومي، لن تجلب السلام ولا الأمن لإسرائيل