من المقرر ان يزور وزير الخارجية الاميركي جون كيري المنطقة نهاية الشهر الجاري، وقالت مصادر دبلوماسية غربية انه يجري اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بهدف جمع الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، فيما أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح رفضها العودة الى المفاوضات قبل الوقف التام للاستيطان، وحملت اسرائيل فشل كافة الجهود الدولية والأميركية لاستئناف المفاوضات، وشددت على أن الشعب الفلسطيني يمتلك كل الخيارات المشروعة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المصادر الغربية إن كيري سيصل الى الاردن الخميس المقبل، في السابع والعشرين من هذا الشهر، وسيعمل على جمع عباس ونتانياهو في اليوم التالي، مشيرة الى أنه يعد لتقديم افكار غير مكتوبة لإعادة الجانبين الى طاولة المفاوضات لفترة ستة شهور يجري خلالها البحث في موضوعي الحدود والامن.

من جهته اشار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الى أن الوقت ينفد امام عملية السلام في الشرق الاوسط التي يجب ان تتقدم او تواجه فشلاً ذريعاً، فيما كشف جنرال اسرائيلي ان السلطة الفلسطينية حاولت دعم الجهود الأميركية الأخيرة لتحقيق السلام.

وقال بلير في المؤتمر الرئاسي في القدس الذي يستضيفه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ان الفرصة ستكون متاحة لوقت قصير. وأضاف: 'لنأمل بأن يتم وضع خطة في الاسابيع المقبلة تكون فيها السياسة والاقتصاد والامن بمحاذاة بعضها بعضاً'.

وحذر بلير بقوله' يجب علينا ان نفهم ان نافذة الفرصة ستكون مفتوحة لوقت قصير فقط، ويجب علينا عبورها معاً، وإن لم نقم بذلك، فإن النافذة ستغلق مرة اخرى وقد تغلق حتى الى الابد'.

وتابع: 'الوقت ليس بجانبنا، هذا امر عاجل ويحدث الآن، هذا وقت رجل الدولة وليس السياسيين'.