في إحدى الأيام المشرقة والمشمسة، كانت المعلمة تعطي تلامذتها الدروس المعتادة. فخطرت ببالها فكرة اصطحاب الأولاد إلى الخارج لتعطيهم الدرس في الباحة والاستمتاع بأشعة الشمس الجميلة.
وبينما كان الجميع يصغي إليها، أشارت بيدها إلى فسيلة مغروسة في الحديقة وطلبت من أحد التلاميذ أن يذهب ويقتلعها.
ذهب التلميذ إلى تلك الفسيلة وقتلعها. ثم أشارت إلى فسيلة أخرى وكررت طلبها، فذهب إليها واقتلعها دون أن يجد صعوبة في ذلك.
بعد هذا أشارت المعلمة إلى شجرة ضخمة وطلبت من التلميذ أن يقتلعها، فقال لها أن ذلك مستحيل لأن الشجرة قديمة جداً وكبيرة ولا يقوى على فعل ذلك.
فابتسمت المعلمة وقالت للأولاد: "هذه النباتات كعاداتنا السيئة. كلما قدمت عاداتنا ومر الوقت والزمن عليها، لن نقوى على اقتلاعها والتخلص منها، بل ستبقى متأصلة فينا إلى الأبد. من السهل تغيير حالنا في الصغر، ولكن لن نقوى على اقتلاع أية خصلة سيئة عندما يفوت الأوان. فمن ينشأ على صفة سيئة، سيبقى عليها إلى الأبد ما لم يغير من نفسه مبكراً."
العادات السيئة
05-04-2016
مشاهدة: 666
إعلام حركة فتح - إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها