بدأت في القاهرة اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة الخامسة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة سفير مملكة البحرين ومندوبها الدائم  بالجامعة العربية الشيخ راشد آل خليفة.

ويأتي هذا الاجتماع تحضيرا لاجتماعات الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب المقررة الخميس المقبل والتي تناقش الإعداد للقمة العربية المقبلة في دورتها السابعة والعشرين ومجمل تطورات الأوضاع في المنطقة وفي صدارتها تطورات القضية الفلسطينية بكافة جوانبها، إضافة الى الجهود المبذولة لدعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام يتضمن إنهاء الاحتلال وفق آلية دولية وجدول زمني محدد.

وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أهمية هذه الدورة التي تعد ذات طابع خاص نظرا لأنها تأتي بعد تأجيل القمة العربية الى تموز/ يوليو المقبل، بعد أن أبدت موريتانيا استعدادها لاستضافتها.

وأوضح بن حلي في تصريحات اليوم، أن جدول أعمال الدورة يتضمن 25 بندا تشمل العديد من القضايا السياسية الساخنة، خاصة ما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات حساسة في ظل استمرار الاستيطان في القدس وباقي الضفة الغربية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى تقرير مكتب المقاطعة العربية الاقتصادية لإسرائيل، ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، وحماية الأمن المائي العربي في الأراضي المحتلة، إضافة إلى الأزمة السورية والأوضاع في اليمن وليبيا والعراق ولبنان.

وقال إن مجلس الجامعة سيناقش ضمن بنوده أيضا، التحضير للقمة العربية المقبلة في دورتها السابعة والعشرين، حيث سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية في هذا الإطار، مع وزير خارجية موريتانيا اسلكو ولد أحمد أزدبيه للتشاور حول الترتيبات اللوجستية والإجراءات الخاصة بعقد القمة العربية المرتقبة.

يذكر أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ستعقد اجتماعا لها يوم غد الأربعاء، برئاسة مصر وعضوية كل من: فلسطين، والأردن، والمغرب، بالإضافة الى الأمين العام للجامعة العربية، وذلك بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت، لمناقشة الأفكار الفرنسية المطروحة لعقد مؤتمر دولي للسلام تنبثق عنه آلية دولية على غرار الآليات التي أنشئت لحل أزمات المنطقة، وذلك لمعالجة القضية الفلسطينية، وآلية دولية فاعلة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، بالإضافة الى التشاور المشترك لتقديم مشروع قرار عربي حول الاستيطان الاستعماري، والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وضم وفد دولة فلسطين في الاجتماع: سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، ومدير إدارة الجامعة العربية بالخارجية رزق الزعانين، والمستشار أول مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، والدبلوماسيتين جمانة الغول، وآسيا الأخرس، وجميعهم من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.