بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خلال لقائه اليوم مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليبو غراندي أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، في ضوء الاقتتال الدائر حاليا في الأراضي السورية، وذلك يوم الأربعاء 2013/6/12.

وفى تصريحات للصحفيين عقب انتهاء اللقاء، أفاد غراندي بأنه تحدَّث مع الأمين العام للجامعة العربية حول ضرورة دعم "الأونروا" مالياً من خلال تشجيع الدول الأعضاء بالجامعة العربية للإسهام بالميزانية الأساسية، منوهاً بقرار للجامعة العربية في هذا الصدد الذي ينص على أن  7.8% من ميزانية الأونروا يفترض أن تساهم بها الدول الأعضاء بالجامعة في حين أن النسبة المسددة حتى الآن لا تتعدى الـ2 بالمائة فقط.

ولفت غراندي إلى أن ناقش مع العربي أيضاً سبل تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والأونروا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في سوريا التي يوجد على أرضها 530 ألف لاجئي فلسطيني موزعون على 12 مخيماً، و15% منهم نزحوا خارج سوريا إلى دول لبنان والأردن ومصر موضحاً أن نزوح اللاجئين الفلسطينيين من سوريا جاء لدواعٍ أمنية، في حين بقي أكثر من نصف الفلسطينيين داخل سوريا مشردين، في وقت أصبحت فيه سبع مخيمات مسرحًا للقتال وبات من الصعب تعايش اللاجئين هناك.

وأشار غراندى إلى أنه طالب العربي بنقل رسالة واضحة للأطراف المتنازعة في سوريا بأن يرفعوا أيديهم عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وألَّا يقحموها في عمليات القتال الدائرة لأن هذه المخيمات محمية من المجتمع الدولي، مشدِّداً على أهمية أن يبعث الأمين العام نفس الرسالة للفلسطينيين أنفسهم حتى لا يزيدوا الوضع تأجُّجاً وكي لا يعرِّضوا المدنيين للصراع والخطر.