أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن بلاده ستتبنى، خلال الأسابيع القادمة، مبادرة، لعقد مؤتمر دولي، لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، محذراً من أنه في حال عرقلة بدأ المفاوضات فأنه من الممكن لفرنسا الإعتراف رسميا بدولة فلسطين.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير الفرنسي، مع رؤساء البعثات الأجنبية في العاصمة باريس، مساء  يوم الجمعة، بمناسبة العام الجديد، حيث أعرب فابيوس، عن أسفه حيال مواصلة إسرائيل، بناء مستوطنات جديدة في فلسطين.

وتابع الوزير الفرنسي قائلا “لن نسمح بعرقلة حل الدولتين، هذه مسؤوليتنا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، لذلك ستبدأ باريس، خلال الأسابيع القادمة، مبادرة لعقد مؤتمر دولي لإستئناف مفاوضات سلام بين الجانبين”.

وأضاف فابيوس “المؤتمر يهدف لحلٍ قائمٍ على أساسِ دولتين، ومن المنتظر أن يشارك فيه إلى جانب الطرفين المعنيين، كل من فرنسا وحلفائنا الأمريكيون، والعرب، والأوروبيون، وفي حال عرقلة مبادراتنا بخصوص الحل، فإننا سنتحمل مسؤوليتنا في الاعتراف رسمياً بفلسطين كدولة”.

ومن جانبه رحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، في بيان صحفي وصل الأناضول بالدعوة الفرنسية، قائلا “نرحب بدعوة فرنسا لتدخل دولي شامل وجاد نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وأضاف “سنقوم بالاتصال مع فرنسا، فضلا عن غيرها من الشركاء الدوليين، للمضي قدما في هذا الاتجاه”.

بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الرئاسة ترحب بالجهد الفرنسي وأي مبادرة على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد موقفها الداعي لإنهائه، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

ومضى أبو ردينة، “الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيساهم بلا شك في بناء السلام والاستقرار بالمنطقة، والقضاء على كل مظاهر التطرف”.

ومنذ نهاية أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي كانت ترعاها الإدارة الأمريكية، وما زالت اللقاء الرسمية لبحث استئناف المفاوضات متوقفة.