شيع عشرات الآلاف من أبناء محافظة الخليل اليوم السبت، جثامين 17 شهيدا، كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي وتم تسليمها للجانب الفلسطيني امس الجمعة، إلى مثواهم الأخير في بلدات بيت أمر وسعير وبيت أولا ومدينة الخليل.

وانطلقت مواكب تشييع الشهداء: إيهاب فتحي مسودة، وهمام عدنان اسعيد، ومهدي محمد المحتسب، وفاروق عبد القادر سدر، وفادي حسن الفروخ، ومالك طلال الشريف، ومصطفى فضل فنون التميمي، وإسلام رفيق عبيدو التميمي، وعمر عيسى الزعاقيق، وعبد الرحمن مسودة، وباسل بسام سدر، وفضل عبد الله القواسمة، وحمزة موسى العملة، وسعد محمد الأطرش، وشادي نبيل القدسي الدويك، وعز الدين نادي أبو شخيدم، وطاهر فيصل فنون التميمي، من المستشفى الأهلي في المدينة صوب منازل ذويهم في المحافظة.

وبعد إلقاء ذوي الشهداء نظرة الوداع الأخيرة عليهم في منازلهم، أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثامين الشهداء في مساجد الحسين بن علي، وبيت أمر الكبير، والمسجد الكبير في سعير، والمسجد العمري الكبير في بيت أولا، قبل أن يواروا الثرى بمقابر الشهداء في مدينة الخليل وبلدات بيت أولا وبيت أمر وسعير.

ورفع المشاركون، علم فلسطين وصور الشهداء، ورددوا الهتافات المطالبة بتحقيق الوحدة الوطنية.

وشارك في تشييع الجثامين، محافظ الخليل كامل حميد، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، ومن المجلسين الثوري والتشريعي، ورؤساء بلديات، وقادة الاجهزة الامنية، وامناء سر اقاليم 'فتح'، وشخصيات رسمية وأهلية من المحافظة، أكدوا جميعهم وحدة شعبنا خلف قيادته، وأن شعبنا لن يرضخ وسيواصل دفاعه عن مقدساته وممتلكاته ومقدراته الوطنية، في ظل العجز والصمت الدوليين على جرائم الاحتلال ومستوطنيه.

وعقب تشييع الجثامين اندلعت مواجهات على مدخل بلدة بيت أمر وفي منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، أصيب اثرها عشرات المواطنين بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام، وأصيب عدد بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.