بهدف تسليط الضوء على ما تقدّمه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من خدمات صحية ومجتمعية لشعبنا في لبنان عُقِد لقاءٌ في باحة معهد "القدس" للتمريض في مبنى مستشفى الهمشري في صيدا، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس 24\12\2015، بحضور مدير مستشفى الهمشري الدكتور رياض أبو العينين، وعدد من أعضاء الجمعية ومن كوادر الطاقم الطبي لمستشفى الهمشري، وعدد من المرضى الذين كانت لهم تجربة ناجحة في العلاج في مستشفى الهمشري، وعضو اللجنة الشعبية في عين الحلوة كمال الحاج.
وخلال اللقاء تحدّث الدكتور رياض أبو العينين، فعرض لتأسيس جمعية الهلال الأحمر في العام 1968، وهي جمعية فلسطينية وطنية تُعنى بتوفير الخدمات الإنسانية والصحية والثقافية والاجتماعية للفلسطينيين في أماكن تواجدها في الأراضي الفلسطينية والشتات، وقدّم لمحة عامة عن تطورها ودورها الوطني المشرّف عبر محطات النضال الفلسطيني، ودورها اليوم في رفع المعاناة الصحية عن شعبنا.
وأوضح أن تأسيس مراكز للجمعية في لبنان جاء استجابةً لحاجات اللاجئين الفلسطينيين الصحية في ظل الوضع الصعب في لبنان، مشيراً لوجود 5 مستشفيات في كل من بيروت وصيدا وصور والشمال والبقاع، إلى جانب 8 مراكز صحية تتوزّع في التجمعات الفلسطينية في لبنان لافتاً إلى أن مستشفيات الهلال الأحمر تستقبل المرضى من فلسطينيين لاجئين في لبنان ومهجّرين فلسطينيين من سوريا، إلى جانب فئة كبيرة من غير الفلسطينيين نتيجة الأسعار الزهيدة التي تتقاضاها مراكز الجمعية.
ونوّه الى أن خدمات الهلال الاحمر تشمل علاج الحالات الصحية من الدرجة الثانية (Secondary Care) وبعض الحالات من الدرجة الثالثة (Tertiary Care)، الى جانب حالات لا تغطيها الأونروا، كقسم غسيل الكلى، بالاضافة الى عمليات الاغاثة للنازحين هرباً من حالات الاشتباكات في المخيمات، وخدمة سيارات الاسعاف المتوفّرة مجاناً 24 ساعة في اليوم للاجئين الفلسطينين من منازلهم الى اي مستشفى، وبالعكس، وخدمة الصحة المجتمعية عبر تدريب الكوادر داخل المجتمع الفلسطيني وتنظيم محاضرات توعية صحية في المجتمعات الفلسطينية، بهدف تعزيز الثقة بين مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني.
كما تناول الوضع العام لمستشفيات الهلال الأحمر في لبنان، وعرض لبعض الصعوبات التي تعترض عملها وتطويره، بينها ضيق مساحة بعض المراكز، والافتقار لبعض المعدات الطبية، ونوّه لهموم العامل في الهلال الأحمر، مشيراً الى أن عملية نقل العاملين في الهلال الأحمر الى جيش التحرير الفلسطيني كان لها أثر ايجابي في حصولهم على الضمان الصحي والراتب التقاعدي.
وختم بالاشارة لخطة ستنفّذ على المدى القريب تهدف لاستحداث خدمات جديدة في مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطيني بينها قسم للعناية الفائقة الخاصة بالأطفال، وقسم لحالات تمييل القلب.
وتخلّل اللقاء مداخلات لعدد من العاملين في المستشفى من أطباء وممرضين ولبعض المرضى وذويهم، واللجان الشعبية، فوجّهوا الشكر لجمعية الهلال الأحمر على ما تقدمه لشعبنا الفلسطيني اللاجئ، وأوضحوا أن مستشفى الهمشري استقبل بعض الحالات التي رُفِضت من قِبل مستشفيات أخرى، وتمكّن من علاجهم على أكفأ وجه، آملين استمراره بتقديم الخدمات على هذا المستوى وأفضل، ووجّهوا الشكر لجمعية الهلال الأحمر لاستيعابها العاملين في المجال الطبي وتوفير فرص العمل لهم في ظل الوضع القانوني في لبنان الذي يمنع اللاجئ الفلسطيني من العمل في هذه المهنة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها