ناصر شحادي

نظّم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في لبنان ندوة في تجمُّع كفربدا تحت عنوان "أبواب الاتحاد مشرّعة أمام جميع العمال الفلسطينيين في لبنان"، بحضور أمين سر حركة "فتح" شعبة الساحل عمر العلي، وقيادة وكوادر حركة "فتح" في الشريط الساحلي واللجنة الشعبية وعدد من النقابيين والنقابيات في الشريط الساحلي وذلك يوم الأحد 20\12\2015.

بدأت الندوة بتلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، وبعدها عُزِف النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثُمّ كان تقديم لعضو المكتب الإداري لمنطقة الزهراني في المكتب العمالي حسين زيدان اكد فيه ان نهضة الامم والشعوب ورقيها وسيادتها تتوقّف على ثقتها في مجال العِلم والعمل .

وبعدها كانت كلمة مسؤولة مكتب المرأة الفلسطينية العاملة في لبنان زهرة المحمد حيث اكدت ضرورة المشاركة بين الرجل والمرأة والتواصل من اجل الرقي بالعمل وتعزيز الإمكانيات والقدرة على إنجاح العمل مضيفةً "المرأة كانت وما زالت إلى جانب الرجل في جميع المجالات على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لذلك يجب علينا تعزيز التواصل الانساني فيما بيننا لنكون شعباً على قدر المسؤولية".

ومن ثم كانت كلمة نائب أمين سر المكتب الاداري في الزهراني غازي الحسن "ابو رامي" الذي أكّد ان الدراسات تشير إلى ان ما يقارب 60 ألف عامل فلسطيني في لبنان، أي نحو 44%، يعملون في قطاع البناء و24 % في قطاع الزراعة، فيما يتوزّع البقيّة على المهن الاخرى، وأضاف "منذ اللجوء العام 1948 يعانون من التمييز والقهر والحرمان من أدنى حقوقهم في الحياة الانسانية،  ولذلك يتوجّب إقرار حق العمل بحرية لكافة المهن دون إجازة عمل بما  فيها مهن (الطب، والهندسة، والصيدلة، والمحاسبة، والمحاماة)، وتأسيس صندوق للضمان الصحي والاجتماعي لتقديم كافة التعويضات والخدمات اسوة بإخوتهم العمال اللبنانين" .

وبعدها كانت أمين سر المكتب الادراي العمالي لمنطقة الزهراني غسان بقاعي حيث اكد انه يتوجّب علينا ان نحرص على حقوق عمالنا الذين يعانون من القوانين الجائرة بحقهم وحرمانهم من العشرات من المهن التي تخوّلهم العيش بكرامة لحين العودة الى ديارنا التي شُرّدنا منها العام 1948.

وأكّد البقاعي التمسُّك بحق العودة مضيفاً "وجودنا مؤقت في لبنان مهما طال، وهذا يقين مفروغ منه، ونحرص على ان يفهم العالم اننا نرفض التوطين تحت اي ظرف كان، ولا نبحث عن بديل لفلسطين لا في لبنان ولا في اي بلد آخر ولكن مطالبتنا بحقوقنا ليست إلا من أجل العيش بكرامة إلى حين العودة" .