قال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أوقفت، اليوم الأربعاء، عمل موظفي لجنة الإعمار والصيانة في المسجد الأقصى.

وأضاف الكسواني أن قوات الاحتلال حاولت اعتقال مسؤول لجنة الإعمار في الأوقاف الإسلامية المهندس بسام الحلاق، ومنعت الموظفين من العمل على إيقاف تسرب المياه بالقرب من البائكة الجنوبية في الأقصى.

وأوضح أن قوات الاحتلال أبلغت الحلاق أنه موقوف، وحاولت اعتقاله، لكن تدخله ومدير دائرة الأوقاف حال دون ذلك.

واستنكر الشيخ الكسواني إعاقة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعمل الأوقاف داخل المسجد الأقصى، وأكد أنها أمور خاصة بالوقف الإسلامي ولا شأن لقوات الاحتلال فيها.

ويأتي ذلك وسط تضييقات يومية تمارسها قوات الاحتلال بحق موظفي الإعمار في المسجد الأقصى، حيث تمنعهم من إتمام عملهم بين أسوار المسجد دون موافقة ضابط الاحتلال، وتوقف أعمال الترميم الضرورية رغم أهميتها، بحجج وذرائع واهية.

في السياق، جددت عصابات المستوطنين الإرهابية اقتحامها للمسجد الأقصى، اليوم، من باب المغاربة بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة.

كما اقتحم الأقصى المبارك عدد من ضباط جيش الاحتلال والمخابرات، إضافة لطاقم من سلطة 'آثار' الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في المسجد تصدى لها المرابطون وطلبة مجالس العلم بهتافات التكبير والتهليل الاحتجاجية.

وساد الأقصى المبارك توتر شديد بسبب هذه الاقتحامات الاستفزازية وتدخل قوات الاحتلال بعمل الأوقاف في الأقصى المبارك.

إلى ذلك، استدعت شرطة الاحتلال الطفلة هديل الرجبي (12 عاما) من البلدة القديمة في القدس المحتلة، للتحقيق معها في مركز توقيف وتحقيق 'القشلة' في باب الخليل بالقدس القديمة، صباح اليوم، حيث تعدّ هديل أصغر المقدسيّات اللواتي أدرجت أسماؤهن في 'القائمة السوداء' التي عمّمتها شرطة الاحتلال على أبواب المسجد لمنع 56 فلسطينية من دخول المسجد الأقصى المبارك.