سجانون يهربون هواتف للسجناء الأمنيين

بعد بضعة اسابيع فقط من اعلان رئيس الوزراء بنياميننتنياهو تشديد الظروف الاعتقالية للسجناء الامنيين في السجون في اسرائيل، يبدو أنمن لا يلتزم بهذه الظروف هم بالذات السجانون.

فقد علمت "اسرائيل اليوم" بأن هناك سجانينلم يصمدوا أمام الاغراء، وهربوا هواتف خلوية للسجناء الامنيين مقابل المال. واعتقلأحد السجانين مؤخرا فقط وتم التحقيق معه في الاشتباه بتهريب هواتف خلوية للسجناءفي سجن هداريم: أحد السجانين، ضابط سابق من سجن كتسيعوت، بدأ هذه الايام يقضيمحكومية بالسجن بعد أن اعترف وأُدين بتهريب اجهزة خلوية لسجناء امنيين. اضافة الىذلك، فان سجانا في سجن إيشل في بئر السبع أفاد بأنه قبل بضعة ايام عرض عليه سجينامني مبلغ 150 ألف شيكل مقابل التعاون في إدخال هاتف خلوي.

في مصلحة السجون يتعاملون باهتمام شديد مع الظاهرة.مأمور مصلحة السجون، اهارون فرانكو، قال مؤخرا لمقربيه انه سيتصرف "بصفرتسامح تجاه رجال طاقم يتعاونون مع التهريبات"، ووعد باتخاذ كل الوسائل للكشفعن المتعاونين.بالتوازي، فضلا عن عروض الرشوة للسجانين، يستخدم السجناء أساليبتهريب إبداعية اخرى: في الاسابيع الاخيرة نجحوا في مصلحة السجون في احباط تهريب 50جهاز هاتف خلوي، 50 شاحن و50 شريحة "سيم" في ارسالية من ورق العنب كانمقصدها السجناء الامنيين المتواجدين في سجن كتسيعوت.طريقة اخرى للتهريب، حسب مصادرفي مصلحة السجون، تتم من خلال أبناء عائلات السجناء الذين يأتون للزيارة والمحامينالذين يلتقون بهم داخل السجون. في تفتيش أُجري مؤخرا لعائلة وصلت لزيارة أحدالسجناء في سجن إيشل في بئر السبع عُثر على جهازين خلويين في اللباس الداخلي لزوجةالسجين وبطاريتين مناسبتين كانت في حزام ابنيه الصغيرين. امرأة اخرى، ابنة 67،أُمسك بها عند مدخل سجن رامون وفي صدريتها جهاز خلوي. منذ بداية السنة وضعت اليدفي داخل البضائع وعلى أجساد زوار السجناء الامنيين على 76 جهاز خلوي، 55 شاحن، 51بطاقة ذاكرة و435 شريحة "سيم".في ضوء المحاولات التي لا تنقطع منالسجناء الامنيين لتهريب الاجهزة الخلوية الى السجن، يعمل رجال الامن، الاستخباراتوالتكنولوجيا في مصلحة السجون لاحباط هذه المحاولات. في هذه الايام تدرس المصلحةامكانيات جهازي كشف متطورين واحد للاشخاص وآخر للبضائع. ووجه مأمور السجون مؤخراقادة المصلحة باجراء تفتيش دقيق لكل شخص يدخل الى السجن وكل رزمة ايضا حتى لو جاءتمن "جهة معروفة".

اسرائيل ستضاعف عدد تصاريح التنزه للفلسطينيين

أعلنت الادارة المدنية في يهودا والسامرة بأنها ستضاعفهذه السنة عدد التصاريح التي تعطى لمواطنين فلسطينيين للخروج في نزهات داخل دولةاسرائيل. وتعطى التصاريح أساسا للمدارس والمخيمات الصيفية التي تطلب أخذ الاطفالفي نزهات على شاطيء البحر والى المدن المختلطة داخل الخط الاخضر.

في 2010 صرحت الادارة المدنية لـ 28 ألف فلسطينيبالخروج في نزهات داخل اسرائيل، وهذه تصاريح تعطى بشكل صريح لغرض النزهات، اضافةالى التصاريح التي تصدر لأغراض العمل، زيارة السجناء والعلاج الطبي. في الاشهرالستة الاولى من العام 2011 صدر 31 ألف تصريح، وفي شهري تموز وآب تعتزم الادارةاصدار ما لا يقل عن 20 ألف تصريح آخر بمناسبة العطلة الصيفية الكبرى. ولا تعطىالتصاريح في الغالب للأفراد أو العائلات، بل للمدارس والمنظمات الاجتماعيةوالتعليمية.

وحسب مصدر أمني، فان الارتفاع الكبير في عدد التصاريحهو نتيجة التحسن في الوضع الامني في الضفة في السنتين الاخيرتين. كما أنه ينبع مناستعداد السلطة الفلسطينية لمساعدة المخيمات الصيفية والمدارس في رفع الطلباتللادارة المدنية. "لدينا ايضا نية أن يرى الفلسطينيون، ولا سيما الشباب،اسرائيليين من نوع آخر، ليس فقط جنود ومستوطنون، بل وجه آخر لاسرائيل. كل شيء يمكنأن يساعدهم في التنفيس والارتياح. ربما بدلا من الخروج للتظاهر في ايلول، سيتوجهونالى البحر".

موضوع دخول متنزهين فلسطينيين الى اسرائيل، ولا سيماشباب، طُرح في الاشهر الاخيرة في العناوين الرئيسة. وذلك بعد بعض الحالات التيأخذت فيها منظمات حقوق الانسان شابات فلسطينيات للتنزه في اسرائيل دون التصاريحاللازمة. فالكاتبة والمترجمة ايلانا همرمان شاركت في هذا النشاط بل جرى التحقيقمعها في هذا الشأن في شرطة القدس في ايلول.

طلبات النزهات تُدرس بشكل اسمي للتأكد من أن المجموعاتالتي تصل الى اسرائيل لا يوجد فيها مشبوهون بأعمال تخريبية. في الادارة المدنيةيأملون بأنه حتى نهاية السنة سينجح أكثر من 60 ألف فلسطيني في التنزه في اسرائيل،ولكنهم يحذرون من أنه اذا تدهور الوضع الامني في ايلول في أعقاب التوجه الفلسطينيالى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، فسيكون اصدار التصاريحأصعب.

معظم المجموعات التي تدخل للتنزه في اسرائيل تزورالمدن العربية والمدن المختلطة مثل حيفا، يافا وعكا، ضمن امور اخرى بفضل موقعهاعلى شاطيء البحر. "بالنسبة للكثير من هؤلاء الشباب، فان هذه هي أول زيارة لهمالى البحر"، يقول اسرائيلي يرشد مجموعات من المناطق في اسرائيل.

مقصد شعبي آخر داخل اسرائيل هو حديقة الحيوانات فيرمات غان. وبسبب كثرة الزوار الشباب الفلسطينيين أعدوا في الحديقة برامج ارشادخاصة تناسبهم مع مرشدين ناطقين بالعربية. أدام يعقوبي، مرشد في الحديقة يعمل معمجموعات فلسطينية يشرح بأنهم "يرون الامور على نحو يختلف عما يراه الاطفالالذين يتربون في اسرائيل. فلم تكن لهم فرصة حتى اليوم لأن يروا حيوانات كالتي توجدفي الحديقة، كالفيل، ولا يعرفون من أين تأتي الفيلة".

وحسب مصادر في الادارة المدنية، فانه باستثناء حظردخول الفلسطينيين المشبوهين بالمشاركة في الارهاب، فان القيد الوحيد على عددالفلسطينيين الذين يحصلون على تصاريح الدخول الى اسرائيل لغرض التنزه هوبيروقراطي. وبزعمهم، منذ الآن تُبذل جهود لتقصير العملية وذلك من اجل السماحبزيادة عدد التصاريح.

 

العليا تقرر السماح لديراني بمواصلة دعوى التعويض من اسرائيل

المخرب اللبناني مصطفى ديراني يمكنه أن يواصل الدعوىعلى دولة اسرائيل في المحكمة المركزية على الأضرار التي لحقت به، على حد ادعائه،في اثناء التحقيق معه، رغم أنه يسكن في دولة عدو ويعنى بالارهاب. هكذا قرر أمسبأغلبية الآراء قاضيا المحكمة العليا اييلا بروكتشيا وسليم جبران.

وكان ديراني احتُجز في السجن الاسرائيلي في سنوات 1994– 2004. الهدف من التحقيق معه كان انتزاع تفاصيل في موضوع مساعد الطيار الأسير رونأراد والنشاط الارهابي الذي يشارك فيه. في العام 2000 رفع ديراني دعوى أضرار منالدولة، وطلب تعويضا بمبلغ 6 ملايين شيكل بسبب الاضرار التي لحقت به، على حد ادعائه،عندما مارس المحققون معه تعذيبات شديدة تضمنت على حد قوله اغتصابا وفعلا لوطيا.

في كانون الثاني 2004 أُعيد ديراني الى لبنان في اطارصفقة تبادل الأسرى. بعد وقت قصير من ذلك أعلن عن انضمامه الى حزب الله، وطلبتالدولة الغاء الدعوى بحجة أنه "لا تُستوضح دعاوى العدو". في المحكمةالمركزية ردوا الطلب، والدولة استأنفت الى العليا. وجاء في قرار القاضية بروكتشياان "النظام الدستوري المتنور يبسط حماية القانون حتى على العدو عندما يكونضمن حمايته".