سنسمع منذ الآن خبرا اسرائيليا يوميا عن تنظيم الدولة الاسلامية داعش، لأن اسرائيل تريد تجاوز القضية الفلسطينية والتركيز على اعداء جدد لم يمسوا شعرة منها، لكن الموضة الدولية الان هي محاربة داعش، ولانه لا يوجد داعش فلسطينية فلا بد من اتهام اي فلسطيني بحوزته سلاحا ويريد مقاومة الاحتلال بأنه داعش. وفي السابق كان يتهم بأنه من حماس او فتح، لكن حماس كشفت حدود مقاومتها بجني المكوس والسيطرة على غزة، اما مشروع فتح التفاوضي فقد اوصلته حكومة اليمين الى طريق مسدود، وهكذا وتماشيا مع رغبة المجتمع الدولي الذي يحارب داعش وممارساتها ولا يحارب تنظيم دولة يهودا والسامرة وجرائمها، وبناء على رغبة اليمين الاسرائيلي الذي اختار الحرب والاستيطان على السلام والوئام، فلا بد من فزاعة جديدة لسرقة الاضواء من المعاناة الفلسطينية بالحديث عن داعش في فلسطين. فقد اعلنت اسرائيل عن اعتقال مجموعة من داعش في الناصرة، ورغم عدم وجود علاقة بين المعتقلين وداعش الا انهم متهمون بتبني فكر داعش، وعليه سنقرأ مطولات عن خلايا اخرى فاحداها تفكر في عمليات ذبح واخرى تمتدح البغدادي وثالثة كانت تخطط لعملية مدمرة بعد عشر سنوات ورابعة تفكر في عمليات سبي. فالأصل ان يبقى اسم داعش متداولا ولا صوت يعلو فوقه، لأنه استثمار دبلوماسي واعلامي ناجح يغطي على النضال الفلسطيني السلمي ويشيطن اصحاب القضية الفلسطينية، ويحول دولة اسرائيل الى هدف لداعش مع ان داعش واخواتها وانصار الشريعة والقاعدة وغيرها على توافق مصلحي مع اسرائيل حتى اشعار آخر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها