تقع في الولايات المتحدة جريمة قتل جماعية مرة او مرتين كل شهر يذهب ضحيتها العشرات من الابرياء، مرة يرتكبها متدين مسيحي يقول لضحاياه سنلتقي في الآخرة ومرة من هو ذو ميول شيطانية ومرة مجرم هارب أو رجل يكره اليهود ويمجد النازية. وفي كل مرة لا تثار ضجة الا في المرة الاخيرة عندما ارتكب زوجان اميركيان مسلمان من اصول باكستانية مجزرة جامعية، وبدأ الاعلام يتحدث عن "داعش" وعلاقته بهما وآخرون يهاجمون الاسلام وكأن اكثر من مليوني عربي قتلوا في العراق وسوريا وغيرهما في العقود الاخيرة ليسوا ضحايا السياسات الاميركية والغزو الاميركي للعراق والتدخلات الاجنبية برعاية اميركية في سوريا. وقد خرج جيري فولويل الابن ليهاجم الاسلام ويدعو للقضاء على المسلمين بعد المجزرة الاخيرة وهذا الشخص هو رئيس جامعة ليبرتي ورثها عن والده القس الانجليكاني الصهيوني فولويل الذي يعتبر الايمان باسرائيل وخدمتها فرضا على كل مسيحي ويدرس في جامعته اللاهوت اليهودي المسيحي ويعتبر ارض كنعان تشمل اغلب الشرق الاوسط وتركيا وهي ارض اسرائيل الخ من الخزعبلات والخرافات.
لكن الملاحظ ان جيري الذي لم يتحدث عن جرائم سابقة وقعت في بلاده انبرى لمهاجمة الاسلام دون تمييز، وهو يعلم ان من علم من يسمون القتل تحت مسمى الجهاد هي بلاده في افغانستان اولا فالهمجية باسم الدين اختراع اميركي غربي ناهيك ان الاساءة للاسلام تأتي من انظمة تابعة لاميركا او من جماعات ترعرعت برعاية اميركية, وحتى الان ما زالت واشنطن وحلفاؤها يرعون بعض الجماعات في منطقة ويحاربونها في منطقة اخرى وكأن الهدف ابقاء عملية تشويه الاسلام مستمرة. ولم يثبت حتى الان ان ايا من الاحزاب والجماعات قدم اية خدمة للاسلام بل طعنوا الاسلام خدمة لاعدائه قبح الله الجميع احزابا وجماعات واميركان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها