خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في أكبر أربع مدن تركية امس الأحد واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع في ثالث يوم من الاحتجاجات المناوئة للحكومة والأعنف في البلاد منذ سنوات.
ودوت اصوات ابواق السيارات وقرع الناس على الاواني من الشرفات دعما للاحتجاجات في شتى انحاء اسطنبول وانقرة حتى ساعة متأخرة من الليل ودعوا اردوغان الى الاستقالة.
واغلقت الطرق الواقعة حول مكتب رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان في اسطنبول في الوقت الذي اطلقت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لصد المحتجين وداهمت الشرطة مجمعا تجاريا في قلب العاصمة انقرة لاعتقادها لجوء المتظاهرين اليه وقامت باعتقال عدة اشخاص.
وانحى اردوغان باللائمة على حزب المعارضة الرئيسي العلماني وهو حزب الشعب الجمهوري في تحريض المحتجين الذين وصفهم بأنهم "بضعة لصوص" وقال إن هذه الاحتجاجات تهدف إلى حرمان حزبه العدالة والتنمية الحاكم من الاصوات في الانتخابات التي تبدأ العام المقبل.
وهذا هو أكبر احتجاج ضد حكومة أردوغان، الذي يعمل بمثابة رئيس وزراء تركيا منذ عام 2002. و قال سنان المؤكسد، أحد المتظاهرين، لوكالة الأنباء الفرنسية ان الاحتجاجات هي نتيجة للإحباط وخيبة الأمل بين قطاعات المجتمع العلماني على نحو متزايد.
بدوره قال أردوغان ان فورة الغضب سببها الشبكات الاجتماعية وما تنقله من اكاذيب. واضاف "الان لدينا هذا التهديد الذي يسمى تويتر..ان الشبكات الاجتماعية تشكل خطرا على المجتمع, ويمكنك توزيع الأكاذيب بسهولة عبرها .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها