ضمن فعاليات المسيرة العالمية إلى القدس، من المتوقع أن يشارك أعداد كبيرة من أهالي لندن من خلفيات سياسية وعرقية مختلفة في التظاهرة الكبيرة التي ستنظم يوم الجمعة 7 يونيو حزيران القادم أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية لندن، وذلك للاحتجاج على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحق مدينة القدس وأهلها ، وللمطالبة بإنهاء احتلال مدينة المقدسة.

وسيعبر المتظاهرون والمتضامنون خلال المظاهرة عن قلقهم من استمرار احتلال القدس، وكذلك من ممارسة دولة الاحتلال كل أشكال العنف ضد المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيون، المسلمون منهم والمسيحيون، التي تتعارض بشكل واضح مع مقررات الأمم المتحدة ومع القوانين الدولية.

منظمو المسيرة الذين يمثلون عددا من المنظمات التضامنية ومؤسسات المجتمع المدني البريطاني، بالإضافة لمنظمات تمثل الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والإسلامية، قرروا تنظيم التظاهرة من الساعة 5:30 حتى الساعة 7:30 مساء يوم الجمعة الموافق 7-6-13 والذي يصادف الذكرى 46 لاحتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس الفلسطينية، وذكرى احتلال المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وغيرها من المواقع المقدسة.

وسيتحدث في التظاهرة عدد من السياسيين والقيادات الدينية وممثلين عن الجاليات والمنظمات التضامنية وشخصيات عامة مؤيدة للحقوق الفلسطينية في مدينة القدس.

واوضح عبدالله فالق المتحدث باسم المسيرة في بريطانيا أن "هذه التظاهرة تأتي بشكل أساسي للتعبير عن الموقف الشعبي البريطاني المناهض للسياسات الإسرائيلية العنصرية التي تطبقها في مدينة القدس ، والإجراءات الممنهجة لتهويد المدينة المقدسة".

من جهتها قالت سارة كولبورن الناشطة البريطانية التي قامت بتنظيم المسيرة في العام الماضي، بأنه "ليس من المقبول أبدا أن تقوم دولة إسرائيل بجرائمها العنصرية ضد الفلسطينيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون أن تحاسب". وأضافت:" أننا نسعى لحشد الجهود الشعبية لكشف حقيقة دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية".

جدير بالذكر أن هذه التظاهرة تأتي في سياق المسيرة العالمية إلى القدس والتي تمثل حرا كا شعبيا سلميا على مستوى العالم تهدف إلى كشف وتحدي سياسات الفصل العنصري التي تمارسها دولة إسرائيل وخاصة بحق مدينة القدس وسكانها الفلسطينيين، والتي تشمل سياسة الطرد العنصري للسكان، وبناء الجدار الضم والتوسع والمستوطنات، وإجراءات التهويد بحق المدينة المقدسة وتغيير هويتها العربية والإسلامية، وكذلك التهديد بهدم ومصادرة المقدسات.