وزير خارجية الجزائر يدعو للكف عن المماطلة في حل القضية الفلسطينية
دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والكف عن المماطلة في إيجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومواصلة إدارة الصراع بدلا من إنهائه.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال مهرجان إحياء وزارة الخارجية الجزائرية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي نظمته في مقرها بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد ورؤساء وممثلي العديد من الأحزاب الجزائرية، وطاقم السفارة، وجمع كبير من أبناء الجالية الفلسطينية في الجزائر.
وأكد لعمامرة على ضرورة إسراع المجتمع الدولي في التخلي عن انتهاج سياسة المعايير المزدوجة، وضرورة تحمل مسئوليته التاريخية والقانونية لإعادة العدالة المفقودة لأهلها، والضغط على المحتل الإسرائيلي لحمله على الانصياع الكامل للشرعية الدولية.
وأشاد لعمامرة بالدبلوماسية الفلسطينية، وأكد أنها حققت إنجازات عظيمة بدأت بإعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988، وتواصلت بحصد المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، التي حققت ولا تزال تحقق الانتصارات، وحاجتها للدعم والإسناد، لاستثمارها في توسيع دائرة المتضامنين مع نضال الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
وأكد دعم بلده الجزائر الدائم وغير المشروط لمطالب شعبنا وحقوقه المشروعة، وحثها للمجموعة الدولية على الاضطلاع بمسئوليتها التاريخية لإنصاف شعبنا.
من جهته، استعرض عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني التطورات والمستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، والهبة الشعبية المستمرة، في وجه الإجراءات العنصرية والتهويدية التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مجدلاني أن المحاولات اليائسة لتصفية قضيتنا لا زالت مستمرة، ومن أطراف عدة، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته مُصرٌّ على المضي قدماً في مسيرة النضال والمقاومة الشعبية السلمية، حتى تحقيق كافة حقوقه المشروعة.
بوتين: ندعم جهود القيادة الفلسطينية في إقامة سلام شامل وعادل للقضية
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعة الكسندروفسكي العريقة، أمس، السفير عبد الحفيظ نوفل بمناسبة تقديم أوراق اعتماده سفيراً لفلسطين لدى روسيا الإتحادية.
وعقب مراسم اعتماد السفير الفلسطيني إلى جانب مجموعة من السفراء الأجانب، أشار الرئيس الروسي في كلمته إلى' أن دولة فلسطين تمتلك علاقات تاريخية وصداقية طيبة مع روسيا الإتحادية'.
كما أكد بوتين أن روسيا ' تدعم جهود القيادة الفلسطينية في إقامة سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية'، مرحبا بانطلاق أعمال اللجنة الإقتصادية التجارية المشتركة، والتي سيكون من شأنها أن تلعب دوراً مهماً في تكريس وتعميق علاقات الشراكة.
كما شدد الرئيس بوتين على أن روسيا ستواصل مساعيها في مكافحة الارهاب والتطرف.
وكان السفير عبد الحفيظ نوفل قد نقل إلى الرئيس الروسي تحيات الرئيس محمود عباس، وجدد تعازيه الحارة بضحايا كارثة الطائرة الروسية في سيناء.
وعبر عن أمله في أن تقوم روسيا بدور أوسع في المنطقة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتسوية ملفات المنطقة، وفي مقدمها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، انطلاقاً من مبادئ روسيا الإتحادية في معالجة القضايا الدولية على أساس من القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وذكر أن 'البيت الروسي' في محافظة بيت لحم سيفتح صفحة جديدة في تكريس وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها