أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات التصريحات المرفوضة وغير المسؤولة لرئيس الوزراء الإسرائيلي التي دعا فيها إلى "إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية"، معتبرة ذلك تحريضا على المملكة العربية السعودية ومساسا بسيادتها وأمنها القومي ووحدة أراضيها، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

كما أكدت المنظمة، في بيان لها، اليوم السبتـ، أن هذه التصريحات العنصرية تأتي في إطار مواصلة إنكار اسرائيل، قوة الاحتلال، للحقوق التاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني الأصيل في وطنه، ومحاولة إسرائيلية يائسة للالتفاف على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وجددت المنظمة رفضها وإدانتها لمخططات ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، معتبرة ذلك تطهيرا عرقيا وجريمة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.

كما جددت، في الوقت نفسه، دعوتها المجتمع الدولي إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير الشرعي في الأرض الفلسطينية، وتجسيد سيادة دولة فلسطين على الأرض المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس.

وثمنت المنظمة، كذلك، المواقف التاريخية الراسخة والجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في توفير كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحشد الجهود الدولية لتنفيذ حل الدولتين استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.