بثت القناة العبرية الثانية تحقيقاً مطولاً، أظهر أن معهد الطلب العدلي الاسرائيلي سرق أعضاء بشرية وجلد من جثامين شهداء فلسطينيين.
وتضمن التحقيق شهادات أقر فيها رئيس المعهد الطبي العدلي الاسرائيلي السابق يهودا هس أنه تم أخذ جلد وأنسجة وأعضاء بشرية من جثث الفلسطينيين دون علم ذويهم.
وقال أنس أبو عرقوب المختص في الشأن الاسرائيلي ،إن الفيديو يحوي اعترافات وشهادات صريحة للمرة الاولى على لسان رئيس معهد الطب العدلي الاسرائيلي.
وأضاف ان الاعترافات تشير الى سرقة اعضاء من جثامين الشهداء الفلسطينيين دون علم ذويهم.
واوضح ان اسرائيل لديها بنك للجلد من اكبر البنوك في العالم في حين لا يتبرع الاسرائيلون بأعضائهم، الامر الذي يثير تساؤل عن مصدر هذا الجلد، ويؤكد في ذات الوقت سرقة الجلد من جثامين الشهداء كما يرد في التحقيق.
وكان مسؤول الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خلة ، انه لا يستبعد قيام اسرائيل بسرقة اعضاء من جثامين الشهدة المحتجزة.
وأفاد خلة، أن الإحتلال يواصل احتجاز نحو 33 شهيداً، منذ اندلاع الهبة الشعبية في الثالث من أكتوبر الماضي وحتى اللحظة، بعد ارتقائهم بزعم تنفيذ عمليات ضدهم.
وأوضح خلة أن الإحتلال أعاد 9 فقط من الجثامين الأخرى التي تم احتجازها خلال الهبة، في ظل شكوك حول وقوع سرقات لأعضاء الشهداء.
جديرٌ ذكره أن قرار احتجاز جثامين الشهداء جاء من أعلى مستوى سياسي اسرائيلي ضمن اجراءات العقاب الجماعي الذي ينتهجه الإحتلال.
هذا وتحتجز سلطات الإحتلال منذ حرب حزيران عام 1967 وحتى الآن 286 جثمان لشهداء، فيما اعترفت "اسرائيل" بوجود 119 جثماناً لشهداء فيما تُسمى مقابر الأرقام، منهم 65 مفقود، وهو مؤشر على ضياع جثامين إثر عمليات الدفن التي تتم من قبل شركات أمن اسرائيلية خاصة دون توثيق للمعلومات والتزام بالمعايير، علاوة على سرقة أعضاء الشهداء وارسالها الى كليات الطب و مراكز الابحاث الإسرائيلية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها