أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا بتضحيات شهدائه وجراحه وأسراه ماض في طريق الحرية والاستقلال ولن يردعه الإرهاب الإسرائيلي عن تحقيق حلمه بتجسيد استقلاله على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وجدد المجلس في بيانه الذي صدر عنه اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ27 لإعلان وثيقة الاستقلال المطالبة بحشد الطاقات الوطنية الفلسطينية وإسناد ودعم الجهود  الشعبية الفلسطينية تماما كما كان عليه الحال عندما أعلن الشهيد الرمز ياسر عرفات استقلالنا الوطني وقيام دولتنا في خضم تصاعد انتفاضة الحجارة، وذلك أثناء انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 15 نوفمبر 1988.

وشدد المجلس الوطني الفلسطيني أن شعبنا اليوم وهو يخوض مقاومته وهبته الشعبية من اجل تحقيق استقلاله الناجز وإنهاء الاحتلال يتطلع إلى أمته العربية والإسلامية حكومات وبرلمانات وشعوب إلى المسارعة لتحمل المسؤولية بتقديم الدعم اللازم من اجل شد أزره ودعم  صموده ونضاله في مواجهة الاحتلال وعدوانه.

وأكد المجلس أنه آن الأوان أن تتوقف بعض القوى الدولية عن المساواة بين الضحية والجلاد، وان تتذكر أن السلام الذي أوهمتنا برعايته على مدار أكثر من عشرين عاما لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وليس بدعمه  ومباركة إرهابه، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لتحقيق السلام وتوفير الحماية العاجلة لشعبنا، واستصدار قرار من مجلس الأمن ضمن سقف زمني ينهي الاحتلال، واقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.

وثمّن المجلس في الوقت ذاته كل المواقف والإجراءات الأوروبية الأخيرة بشأن منتجات المستوطنات الاستعمارية التي أقيمت على أرضنا المحتلة والمصدرة إلى الأسواق الأوروبية .

وأكد المجلس الوطني الفلسطيني انه وفي هذه الذكرى الوطنية لا بد من التذكير بما تم من خطوات على طريق الاستقلال وفي مقدمتها حصول فلسطين على اعتراف أممي بها دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012، إلى جانب الانضمام إلى العشرات من المنظمات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، واعتراف برلمانات العالم خاصة الأوروبية منها بدولتنا، وفي هذا السياق أعلن المجلس الوطني الفلسطيني تضامنه وتعاطفه مع البرلمان والشعب الفرنسيين بعد موجة الإرهاب الأعمى التي ضربت فرنسا اليوم، مثمنّاً في الوقت ذاته مواقف فرنسا الداعمة لقضيتنا وحقوق شعبنا.