قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال اجتماعها مساء امس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، اعتماد مشروع قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والتعديلات الخاصة به، وذلك على طريق توفير جميع متطلبات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني.
وكان الرئيس قال في مستهل الاجتماع، إن إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية كان الحدث الأهم في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث لم يكن هناك أي تمثيل سياسي للشعب الفلسطيني قبل إنشائها.
وعبرت اللجنة التنفيذية عن أملها بعد قرارها اعتماد مشروع قانون انتخابات المجلس الوطني وتعديلاته، أن تتواصل خطوات المصالحة تحقيقا للتفاهمات والاتفاقيات التي جرت في مصر والدوحة.
وناقشت اللجنة تقريراً عرضه الرئيس عباس حول الاتصالات السياسية الأخيرة بشأن مستقبل العملية السياسية، وتوصلت إلى ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني الواضح والمعلن تجاه استئناف عملية السلام والمفاوضات، خاصة ما يتعلق بالوقف التام للاستيطان في جميع الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، وضرورة الاعتراف بحدود الرابع من حزيران من قبل الحكومة الإسرائيلية كخط فاصل بين دولتي فلسطين وإسرائيل، حتى يمكن لهذه العملية أن تكتسب الحد الأدنى من المصداقية والجدية، ولا تتحول إلى مجرد عملية دوران في الفراغ.
وقررت اللجنة التنفيذية تشكيل لجنة لدراسة الخيارات المقبلة في حال إصرار حكومة إسرائيل على موقفها الاستيطاني والمعطل لعملية السلام.
ولمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس منظمة التحرير، عبرت اللجنة التنفيذية عن الاعتزاز بذكرى القادة المؤسسين، القائد الكبير أحمد الشقيري، والقائد المناضل يحيي حمودة، والشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، الذين قادوا المسيرة طوال العقود الماضية لتأكيد وحدة الشعب الفلسطيني والتمسك بأهدافه الوطنية في التحرر والاستقلال والعودة، والإصرار على برنامجه الوطني الذي حقق إنجازات هامة وتاريخية فرضت من جديد قضية شعبنا وحقوقه تحت قيادة عنوان واحد وهو منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس عباس قال، في مستهل اجتماع اللجنة "يصادف اليوم الذكرى الـ49 لإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، وهو الحدث الأهم في تاريخ الشعب الفلسطيني، التي بوجودها أصبح للشعب الفلسطيني تمثيل واضح ومحدد تقوده شخصيات مرموقة، على رأسها المرحوم القائد أحمد الشقيري".
وتابع الرئيس "ان المرحوم الشقيري طُلب منه أن يذهب إلى الفلسطينيين لمعرفة ماذا يريدون، ولكنه عاد ليحمل ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية"، مذكرا بالمقولة المشهورة التي أطلقها الشقيري عند إنشاء منظمة التحرير، "ذهبت مندوبا للجامعة العربية لدى الفلسطينيين، وعدت مندوبا للفلسطينيين لدى الجامعة العربية".
وقال الرئيس: "هذا حدث يجب علينا أن نتذكره جيدا، وأن نؤكد لأنفسنا أنه الحدث الأهم والأبرز في تاريخ الشعب الفلسطيني، فقبل إنشاء المنظمة لم يكن لنا أي وجود سياسي، وبإنشائها أصبح لدينا وجود سياسي، فرحمة الله على الشقيري ورحمة الله على يحيى حمودة، ورحمة الله على ياسر عرفات، وغيرهم من أعضاء اللجنة التنفيذية، الذين عملوا الكثير من أجل الشعب الفلسطيني".
وقرأ الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، الفاتحة على روح المرحوم عبد العزيز شاهين (أبو علي شاهين)، وقال الرئيس "اليوم هناك خبر مؤسف، وهو وفاة الأخ المناضل الذي قضى أكثر من 20 عاما في السجون الإسرائيلية، بعد معاناة كبيرة مع المرض"، مضيفا "ننعى هذا الرجل لشعبنا ولأهلنا، ونقدم التعازي لأنفسنا وعائلته".
من جهة ثانية، اطلع الرئيس عباس، اليوم امس، على الكتيبات الثلاثة التي قام بإعدادها المستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي، والتي تحتوي على توثيق رسمي لبعض رموز السيادة لدولة فلسطين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس في عمان للمستشار الخالدي، بحضور مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة الأردنية الهاشمية عطا الله خيري.
ويحتوي الكتيب الاول على القوانين والمواصفات ولمحة تاريخية عن العلم الفلسطيني والنشيد الوطني والنوتة الموسيقية وقرص مدمج، فيما يحتوي الكتيب الثاني على المرسوم والمواصفات والمعلومات الخاصة بشعار الدولة وقرص مدمج، والكتيب الثالث على المراسيم والنظم والمواصفات للأوسمة والانواط والميداليات المعمول بها في دولة فلسطين.
وقد تسلم الرئيس النسخة الأولى من هذه الكتيبات وأمر بأن يتم توزيعها على المؤسسات ذات العلاقة وسفارات دولة فلسطين، وكذلك على السفارات الأجنبية.
من المعلوم بان لجنة منظمة التحرير الفلسطينية المعنية بتفعيل قرار رفع مكانة دولة فلسطين في الامم المتحدة كانت، في حينه، قد اطلعت على ملخص عن هذا الموضوع.