قال سفير دولة فلسطين لدى قطر رئيس مجلس إدارة المدارس الفلسطينية في الدوحة فايز أبو الرب: إن القضية الفلسطينية ستبقى نابضة في وجدان العالم الحر، وأن ذكرى إعلان الاستقلال وما يحمله من أبعاد وطنية يمهد لطريق الدولة بعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك خلال كلمته في فعالية نظمتها المدارس الفلسطينية في الدوحة، لمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال وإحياء الذكرى الـ20 لاستشهاد القائد ياسر عرفات، ويوم الكوفية الفلسطينية.

وأضاف أبو الرب: أن هذه المناسبات فرصة لتجديد العهد بأن فلسطين ستبقى دائمًا هي البوصلة.

وأكد أن الشهيد الراحل ياسر عرفات رسم الطريق نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكرّس حياته مناضلًا من أجل فلسطين وقضيتها العادلة، وترك إرثًا خالدًا من الإصرار والعزيمة، ورسالة الى الأجيال بأن النضال والصمود هو السبيل لتحقيق الحلم.

وأكد أن المسيرة النضالية مستمرة بقيادة الرئيس محمود عباس والذي يحمل راية النضال والحرية امتدادا للقيادات التاريخية لشعبنا، ويواصل بحكمة وصلابة قيادة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، حيث يسعى بكل السبل الدبلوماسية والقانونية والسياسية لتعزيز صمود أبناء شعبنا، وتحقيق تطلعاته الوطنية المشروعة.

وحول رمزية الكوفية الفلسطينية، قال السفير أبو الرب إن الكوفية تمثل أهمية وطنية تحمل معاني الارتباط والانتماء وتشير إلى قضية عادلة تنتشر بين الملايين من شعوب العالم الحر، وهناك الملايين من الأحرار يحملون هذا الرمز انطلاقا من إيمانهم بعدالة القضية الفلسطينية.

وحول استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، قال السفير أبو الرب إن العدوان الإسرائيلي يستهدف الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، ويدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع الدواء والماء والغذاء عنهم، لكنه لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني رغم الجراح والألم.

وشدد السفير أبو الرب أمام حشد الطلبة على أهمية التمسك بالعلم، لأنه السلاح الأقوى في بناء دولتنا الفلسطينية وتحقيق حريتنا والحفاظ على الهوية والجذور التاريخية.

وشكر إدارة المدارس الفلسطينية، وكل من ساهم في تنظيم هذا اليوم الوطني المميز، مؤكدا أهمية الارتباط بالوطن، وأن السفارة ستبقى تعمل على تعزيز التواصل مع الوطن.

وأشاد أبو الرب بالدعم الثابت والمستمر من دولة قطر الشقيقة، بقيادة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على مواقفهم النبيلة تجاه قضيتنا الوطنية، ودعمهم لأبناء شعبنا، والذي يعكس روح الأخوّة العربية والإسلامية، ويقوّي عزيمة شعبنا في وجه الاحتلال.