يحيي شعبنا الفلسطيني، وأهالي قرية كفر قاسم خاصة، اليوم الخميس، الذكرى السنوية لمجزرة كفر قاسم التي راح ضحيتها 49 مواطنا أعدموا على يد قوات ما تسمى  "حرس الحدود" الإسرائيلية.

ووقعت المجزرة مساء يوم الاثنين 29-10-1956 وقُتل فيها هذا العدد من المدنيين العزل على أيدي جنود الجيش الإسرائيلي حين أعلن نظام منع التجول، وكان الناس حينها في أماكن عملهم خارج القرية، حيث أُقيمت الحواجز العسكرية على مداخل القرية، وانتشرت الاليات العسكرية الاسرائيلية في شوارعها، وتم توقيف كل إنسان عائد في ذلك اليوم إلى بيته وقتله بدم بارد.

وقد كشف النقاب فيما بعد عن خطة لترحيل العرب من منطقة المثلث أطلق عليها اسم "الخلد".

يذكر أنه تمّ تقديم بعض مرتكبي عن المذبحة للمحاكمة وتمّت تبرئتهم جميعًا إلا واحد يدعى شدمي، فقد غُرّم بقرش واحد فقط لمشاركته في المجزرة.

وتلقب كفر قاسم بـ"مدينة الشهداء"، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الأول "الشيخ قاسم" وهو أحد سكّان قرية مسحة المجاورة، ويبلغ عدد سكانها اليوم، ما يقارب 22 ألف نسمة.