شارك الآلاف من ابناء محافظة الخليل، اليوم الثلاثاء، في مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الحرس وصولا إلى دوار ابن رشد وسط المدينة، مطالبين بتسليم جثامين الشهيدات والشهداء التي تحتجزهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتقدم المسيرة أمهات الشهداء واهاليهم، ومحافظ الخليل كامل حميد، ورؤساء البلديات والمؤسسات الأهلية والرسمية، وعدد من اعضاء المجلسين الثوري والتشريعي، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية، وأمناء سر الأقاليم، ونقابة المحامين، وطلبة الجامعات وجماهير غفيرة من أبناء المحافظة.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وحملوا لافتات وصور الشهداء، ورددوا هتافات تطالب بتسليم جثامين الشهداء، وتطالب بالوحدة الوطنية، وشعارات تمجد دماء الشهداء وتضحياتهم، وحماية الاقصى والمقدسات.
وطالب محافظ الخليل كامل حميد، بوضع حد لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال بحق المواطنين العزل، ودعا لحماية اطفال الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين، وبتسليم جثامين الشهداء وحماية المقدسات، ووجهه شكره وتقديره لأهالي الشهداء والاسرى والجرحى، مبينا ان مدينة الخليل سوف تبقى القلب النابض لمقاومة الاحتلال.
وأكد أمين سر حركة فتح في الخليل عماد خرواط، مواصلة المواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه، وطالب القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، والجهات الحقوقية في العالم بنصرة الشعب الفلسطيني، وبالضغط على حكومة الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء ووقف اعتداءات الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
وأشاد رئيس بلدية الخليل داود الزعتري، في كلمته بالحضور الكبير والمشاركة الواسعة في هذه المسيرة التي وجهت رسالة قوية إلى الاحتلال والمستوطنين، بأن احتجاز جثامين الشهداء خط أحمر، ويجب تسليم الجثامين إلى ذويهم، خاصة جثامين الشهيدات.
ودعا الى الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال وأهدافه الرامية الي تهويد الحرم الإبراهيمي، والمسجد الأقصى، وحيا صمود اهالي البلدة القديمة، والمناطق القريبة من المستوطنات والتماس مع قوات الاحتلال.
واكدت كلمة باسم مجالس الطلبة في جامعات محافظتي الخليل وبيت لحم، دور الطلبة في الدفاع عن المقدسات، وحقوق الشعب الفلسطيني، وشدد المتحدث على ان الاحتلال يتعمد إطلاق النار على الطلبة والمواطنين الابرياء بالقرب من الحرم الإبراهيمي، من اجل تنفيذ مخطط الاحتلال الرامي الى تهويد البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها