صرّحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، أن وضع الكاميرات في الحرم الشريف ليس خرقا للوضع القائم فحسب، ولكنه أيضا أداةً جديدةً لتمكين إسرائيل من بسط سيطرتها الأمنية بشكل محكم ومنحها وسائل المتابعة والرقابة التي ستستخدمها ضد الفلسطينيين وليس ضد المستوطنين المتطرفين والرسميين كما تفعل باستمرار.

وقالت: 'إن الوضع القائم 'ستاتس كو' يمنح بكل وضوح الأوقاف الإسلامية كامل الحق في فرض الإجراءات الأمنية، وإن الاعتداء الإسرائيلي على حقوق وواجبات الأوقاف الإسلامية هي التي غيرت الوضع القائم، فإدخال الأمن الإسرائيلي والاعتداء على المصلين واقتحام المسجد مرارا وتكرارا من قبل المستوطنين المتطرفين ووزراء حكومة نتنياهو يشكل انتهاكا صارخا للحقوق الفلسطينية وخاصة للوضع القائم، وأن الخطوات التي تتخذها اسرائيل فعليا على الأرض من خلال تحديد أعمار المصلين وأوقات دخولهم للمسجد الأقصى يعد خرقا صريحا آخر للوضع القائم'.

 من جهة أخرى علقت عشراوي على اقتراح نتنياهو في  اجتماع 'الكابينت' قبل أسبوعين سحب 'الإقامة/ الهويات الزرقاء' من المقدسيين الذين يقيمون في أحياء خلف جدار الفصل العنصري، لا سيما مخيم شعفاط وكفر عقب والسواحرة وغيرها، وقالت:' هذا توجه غير إنساني وغير قانوني، إن فلسطينيي القدس متجذرون فيها منذ قرون والاحتلال الإسرائيلي  هو الذي حولهم عن غير وجه حق إلى 'مقيمين'، بينما هو الغريب والدخيل الذي سيطر عليها بقوة السلاح ومنع جميع الفلسطينيين باستثناء الذين يحملون هوية القدس من الوصول اليها وحرمهم  من ممارسة حقوقهم الدينية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية'.

وأضافت: 'اذا تم العمل بهذا التوجه  فسيتم تحويل وضع مئات الآلاف من الفلسطينيين الى ' العدم'،  وهذا كفيل بإلغاء الوجود الفعلي لهم بالقدس وسيحرمهم من حياتهم الطبيعية ومن أبسط حقوقهم الإنسانية والمعيشية، وسيؤسس لمواجهات لا تُحمد عقباها'.

 وحول مصادقة نتنياهو على مخطط لتطوير مستوطنة 'إيتمار' الجاثمة على أراضي الفلسطينيين جنوب شرق نابلس، قالت عشراوي: 'إن نتنياهو بمصادقته على هذا المخطط باعتباره 'رشوة' للمستوطنين المتطرفين  مصرّ على  أن يثبت للعالم إصراره على خرق القانون الدولي وتحديه للإرادة الكونية بتصعيد الاستيطان واستمراره'.

على صعيد آخر وفي سياق ردّها على استمرار نتنياهو في خطاباته وتصريحاته المضللة التي يتهم بها الآخرين وخاصة الرئيس محمود عباس ' أبو مازن' والقيادة الفلسطينية بالتحريض ، قالت عشراوي: 'إن نتنياهو هو الذي يستخدم لغة الكراهية والتحريض ويقوم باتخاذ خطوات استفزازية على الارض، فلقد أصبح جلياً للجميع أنه يمارس الكذب والمواربة والتضليل على جميع الأصعدة (ولم نكن بحاجة الى قضية هتلر لإثبات ذلك)'.

وتابعت: 'آن الأوان لوضع حد لهلوسات نتنياهو وتطرفه الخطير، كما آن الأوان للتدخل وإيجاد العلاج المناسب للوضع المتأزم كما للرجل الذي فرضه'.