برعاية مدير عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في لبنان؛ السيد ماتياس شمالي، وبدعم من الإتحاد الأوروبي، نظمت الأونروا إحتفالاً لمناسبة اليوم العالمي للمعلم في كلية تدريب سبلين – حرم الجنوب، وذلك يوم الجمعة، الواقع في 16 تشرين الثاني 2015.

وقد حضر الاحتفال حوالي 200 شخص، من بينهم رئيس قسم التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي الدكتور ألكسيس لوبير، ومدير عام الأونروا في لبنان السيد ماتياس شمالي، ورئيس برنامج التعليم بالانابة في الأونروا في لبنان السيد سالم ديب، ومديرة العمليات في اليونيسف السيدة فيوليت وارنيري، والملحق الثقافي الأول في سفارة دولة فلسطين في لبنان السيد ماهر مشيعل، بالإضافة الى الشركاء المحليين وعدد كبير من المعلمين ومدراء المدارس وموظفي الأونروا في لبنان.

واستهل الحفل بعرض فيلم قصير من انتاج الوكالة يتمحور حول أهمية دور المعلم في عملية التعليم والتعلم في مدارس الأونروا. وفي الخطاب الذي ألقاه السيد ماتياس شمالي، أشاد بدور المعلمين الريادي في نقل المعرفة والمهارات وتعليم الاحترام والتسامح وبناء أجيال مثقفة. كما شكر مختلف الجهات المانحة والشركاء، لا سيما الاتحاد الأوروبي واليونيسف، على تعاونها المستمر مع الأونروا من أجل تنفيذ برنامجها التعليمي.

وركز كل من الدكتور ألكسيس لوبير والسيدة فيوليت وارنيري على ضرورة الاستثمار بالتعليم والحفاظ على التعاون مع الأونروا، خاصةً فيما يتعلّق بالاصلاحات التعليمية، من أجل احداث فرق وتعزيز التنمية وتقليص الفقر.

وقرأ السيد سالم ديب الرسالة الموجهة من قبل مديرة دائرة التربية والتعليم في الوكالة الى المعلمين والمعلمات لمناسبة اليوم العالمي للمعلم والتي أكدت "أن شعار وموضوع الأمم المتحدة لليوم العالمي للمعلم لهذا العام هو "تمكين المعلمين وبناء المجتمعات المستدامة"، لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة الخاصة بالتعليم لعام 2020. إن هذا الشعار بمضمونه يؤكد أهمية ضمان توفر عدد كاف من المعلمين المؤهلين والمحفزين والمدعمين مهنيا من أجل التنفيذ الناجح لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تمت المصادقة عليها مؤخراً في نيويورك".

وألقت السيدة أمل فياض كلمةً بإسم المعلمين وسلطت الضوء على أهمية "برنامج التطوير المهني المستمر للمعلم القائم على المدرسة اذ أنه ساهم وبشكل فعّال في إرتقاء أداء المعلم ورفع مستوى مهاراته وذلك من خلال التعرف على الأساليب الحديثة لتطوير عملية التعليم ليكون هو الموجه والميسر لعملية التعلم وجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية".

أما الطالبة عليا الخطيب (طالبة في ثانوية بيسان)، فشددت على أهمية المعلم ودوره الريادي ورسالته الأسمى في بناء الأجيال الواعية والمثقفة وذلك من خلال قصيدة من تأليفها.

وفي السياق ذاته، جرى توزيع جوائز تقدير وشهادات على المعلمين والمعلمات الذين أتموا الدورتين التدريبيتين المعنونتين: "تطوير المدارس القائم على المعلم" و"القيادة من أجل المستقبل" والممولتين من الاتحاد الأوروبي ووكالة السويسرية للتنمية والتعاون.

كما قدمت فرقة جوقة "السنونو" وصلات غنائية مميزة وأثارت الفرقة إعجاب جميع الحضور بأدائها المتميز. وفي الختام، قدمت مجموعة من طلاب وطالبات مدارس الأونروا رقصات ولوحات فولوكلورية ابداعية مستوحاة من التراث الفلسطيني.